رتب أولوياتِكَ فقد تنتهي قِصّتُكَ في منتصَفِهَا
رتب أولوياتِكَ فقد تنتهي قِصّتُكَ في منتصَفِهَا
عليك أن تُفكِرَ في غايَتِكَ من الحياة، لأنه بالرُغمِ من أن الموتَ اعتادَ أن يَحصُدَ أرواحَ المُسِنين، إلا أنَّهُ لا يتوانى بين الحينِ والآخر عن قطفِ بعضِ الثِمارِ، التي لم تنضج بعد.
لذلك، قُم دائمًا بترتيبِ أولوياتك، فمعنى الحياةِ ليس بطولِ بقائِهَا، ولكن بقوةِ عَطَائِهَا، وقد تنتهي حياتُكَ قبل أن تُنْجِزَ كُلَّ أعمالِك.
تَمَهّلْ وأعِدْ تنظيمَ الأولويات، انطلاقًا من هذه الحقيقة، حتي لا تجدَ نفسَكَ تلهثُ من التعبِ، سعيًا وراءَ المزيدِ من الإنجاز، والمزيدِ من الاستهلاك.
قَسِّمْ واجِبَاتِكَ بحسَبِ الأولوية، ووازِن بين احتياجاتِكَ الماديةِ والرُوحية، واحترس من الأمورِ العاجلةِ غير المُهمة، فهي مَضيعةٌ للوقت.
كن على علم بأن العملَ يُتوسَّعُ، كي يملأَ الوقتَ المُتاحَ لإنجازه، وأيُّ مشروعٍ، يميلُ إلى استغراقِ الوقتِ المُخصص له. فإذا خصصنا لمجموعة من الأفراد، ساعتينِ لإنجازِ مَهَمَّةٍ مُعينة، وخصصنا لمجموعةٍ أخري 4 ساعاتٍ لإنجاز نفسِ المَهَمّة، سنجدُ أن كلا المجموعتين ستنتهي في حدود الوقتِ المُخصصِ لها.
لحماية نفسك من هذا التأثير، حوّل أعمالِكَ لمشاريع، أي حدِّدْ مَوعدًا نِهائيًا لكلِ عملٍ من الأعمال، والتَزِم بهذا الموعد، و ابدأ بالأهم أولًا، ثم المُهِم فالأقلِ أهمية.
الفكرة من كتاب ما لم يخبرني به أبي عن الحياة
يشرح لنا الشاذلي من خلال هذا الكتاب، كيف يمكننا أن نعيشَ حياةً غيرَ تقليدية، وكيف يمكن أن يتقبلَ الإنسانُ ذاتَهُ، كما هي، وينطلقَ ليواجِهَ الحياةَ بكافةِ مَواقِفِها وتحدياتِهَا، مُحققًا مَا يَصبو إليه.