ذكاءُ المنظماتِ والذكاءُ الجمعي
ذكاءُ المنظماتِ والذكاءُ الجمعي
إنّ التناغُمَ الاجتماعيَّ من المهاراتِ الهامةِ للمنظمات، حيث أنّ انخفاضَ مُستوياتِ الذكاءِ الاجتماعي، يؤدي إلى انخفاض الكفاءة، فلا يمكن لأعضاءِ اﻟﻤﺠموعاتِ التي تضمُ نِسبًا عاليةً من الجمود العاطفي، سواءً كان ذلك نتيجةً للخوف أو الغضب، أو المنافساتِ أو الشعورِ بالاستياء، أن يُقدّموا أفضلَ ما لديهِم.
أيضًا، تتجلى في القيادةِ أهميةُ تطبيق الذكاءِ العاطفي، حيثُ أن فقرَ الرُؤساء عاطفيًا، سيحطّمُ الفِرَقَ ويُعطلُ الإنتاجية.
يجبُ على القادةِ والمديرين الجيدين أن يتعلموا، ليس فقط تقديمَ الملاحظاتِ بفعّاليَة، ولكن أيضًا قولَها بذكاء. لقيادة فريقك والحفاظِ علي الوئامِ بين الأعضاء، والاستفادةِ المُثلى من المواهبِ الفردية لكل عضو، عليك أن تَحرِصَ على عدمِ الخلط بين النقدِ والهجوم الشخصي.
يجبُ أن يكونَ النقدُ بناءًا وليس شخصيًا، ولكي يقبلَهُ المتلقي، يجب أن يكون معه ثناءٌ وتشجيع. إن الهجومَ على الشخصية نفسِها و عبارةَ مثل “يا عديمَ الكفاءة”، تُفقد الشخصَ القدرة على فَهْمِ الموضوع، وبالتالي ينتقلُ فورًا إلى الخط الدفاعي ومن ثم لا يُنْصِتُ لما تقولُه. لأقصي فعّاليَةٍ ممكنة، يجبُ أن يتمَ التركيزُ على الحُلولِ وليس اللوم، في هذه الحالة سيسعي الأشخاصُ الذين يتلقون النقدَ إلى التعلمِ منه، وقَبُولهِ كفرصةٍ حقيقيةٍ للتحسين.
الفكرة من كتاب الذكاءُ العاطفي
في كتاب الذكاءِ العاطفي، يؤكد دانيال جوليمان أن الذكاءَ المنطقي ليس كلَّ شيء؛ فقد يفشَلُ الشخصُ الذي يتمتعُ بمستوىَ ذكاءٍ مُرتفع، و يَخْفِقُ في حياته، نتيجةَ عدمِ سيطرتِهِ على انفعالاته.
المِقياسُ الذي يفضِّلُ جوليمان استخدامَهُ في قياسِ النجاحِ في الحياة، هو الذكاء العاطفي، وهو القدرةُ على التعرُّف على شعورنا تجاه أنفسِنا وتجاه الآخرين.
مؤلف كتاب الذكاءُ العاطفي
دانييل جولمان عالم نفسي وكاتب بارع. خلال حياته المهنية الطويلة؛ حصل على العديد من الجوائز، وتم ترشيحه لجائزة بوليتزر مرتين.تغطي منشوراته مجموعة واسعة من الموضوعات التي تتراوح بين التأمل والإيكولوجيا، وتركز أغلب كتاباته على الروابط المتداخلة بين العاطفة والأداء والقيادة.