ذرية يافِث

يافِث هو أبو الأجناس الأوربية والهندوأوربية، انتشرت ذريته في المناطق الشمالية وتجاوزت البحر الأسود ثم تفرقت في أوربا وشرق آسيا، أنجب ٣ أبناء هم: “أَشْكِينَاز” و”رِيفَاث” و”تُوجْرُومَا”، وكانوا أول من هاجروا إلى بلاد ما وراء البحر الأسود، وتجمعوا في الربع الشمالي (تركيا حاليًّا)، ثم هاجروا غربًا إلى أن وصلوا إلى ويلز وفرنسا وإسبانيا، واستقر العديد منهم في أرمينيا، انتشرت ذرية أَشْكِينَاز في ألمانيا والأراضي السلافية شرق أوربا، أما رِيفَاث فقد أسس شعب بافلاغونيا الذي سكن إقليم شمال وسط الأناضول، ومن تُوجْرُومَا خرجت السلالة القوقازية نسبةً إلى ابنه قُوقَاز، وتشمل أجناسًا متعددة مثل: الجورجيين والشيشانيين والشركس، واستقرت بين جبلي البروز في روسيا وأرارات شرق الأناضول.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما ثاني أبناء يافِث فهو مَأْجُوج، وخرجت من ذريته شعوب السويد والقوط والسلافيين والتتار والآينو أسلاف اليابان، كذلك شعوب الإسكيمو والهنود الحمر والصينيون، كما ارتبط اسمه بقصة يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم بوصفهما جماعتين قيدهما ذو القرنين لحماية العالم من شرورهما.

ويعد الابن الثالث مَادَاي مؤسسَ الجنس الآري الأبيض البشرة، الذي ابتكر اللغة الأم للغات الهندوأوروبية وهي اللغة السنسكريتية، وتنتشر هذه السلالة في ألمانيا وأستراليا وآسيا الوسطى وأوربا وأمريكا وجنوب إفريقيا. 

وقد أكد المؤرخون أن يُونَان بن يافِث هو جد اليونانيين والروم الذين سكنوا مقدونيا وينتمي إليهم الإسكندر الأكبر، كما يعد تُوبَال بن يافِث أبا الإيطاليين والأندلسيين سكان إسبانيا والبرتغال، أما الابن السادس مَاشِح فيُعتقد أنه مؤسس موسكو القديمة، وأخيرًا الابن السابع طِبْرَاش الذي أسست ذريته تراسيا الممتدة من مقدونيا جنوبًا إلى نهر الدانوب شمالًا أو ما يعرف حاليًّا بيوغوسلافيا.

لقد خلقنا الله جميعًا من أبٍ واحدٍ هو آدم وأمٍّ واحدةٍ هي حواء، فنحن على اختلاف جنسياتنا وملامحنا ولغاتنا ننحدر من نسلٍ واحد، فلا فرق بين نسبٍ وآخر، ولا فضل لأبيض على أسود.. ومع ذلك ما زالت بعض الطوائف والجنسيات تصر على اعتبار الجنس السامي المنحدر من سام بن نوح هو الجنس الأنقى، وأن جنس حام بن نوح جنسٌ ملعون يستحق الاستعباد، وجنس يافِث جنس شرير وفاسد، وأصبح دعاة العنصرية يتشبثون بذلك الفكر لاعتبارات دينية وسياسية.

لذلك يهدف الكتاب إلى تتبع نسل البشر منذ عهد آدم عليه السلام، وبعد طوفان نوح عليه السلام الذي أعاد تشكيل الأرض حتى أصبحت على حالها اليوم، كما يسلط الضوء على دراسة أنساب الشعوب بدايةً من نسل نوح وأبنائه وأحفاده وهجراتهم المتعددة التي أدت إلى اختلاط الأنساب وامتزاجها، فأقامت حضاراتٍ ومدنًا، بعضها طُمس تاريخه والبعض الآخر ما زال موجودًا إلى الآن.

شريف سامي: كاتب وباحث في التاريخ القديم والحديث، له عدة مؤلفات منها:

مختصر حضارات العالم.
مختصر تاريخ أوروبا.
شواهد على التاريخ.