ديناميكية الأنماط
ديناميكية الأنماط
تعلُّم النمط السيكولوجي يزودنا بمجرد صورة باهتة للطرائق الفكرية، ولذا يجب علينا معرفة ديناميكية الأنماط وطريقة عملها، وتقول نظرية الأنماط إن سبب عدم قدرتنا على الوصول إلى الوظائف والمواقف الفكرية في آنٍ واحد هو أننا نستخدم الوظائف الفكرية حسب ترتيب معين، فالوظيفة الأكثر استخدامًا تُسمَّى “المهيمنة”، كميل الشخص إلى الانفتاح أو الاجتماعية، والوظيفة الفكرية الثانية هي المساعدة، وهي عكس المهيمنة، فإن كانت المهيمنة منفتحة ستكون المساعدة منغلقة، والوظيفة الثالثة هي الثُّلثية، والوظيفة الرابعة هي الأدنى، وتكون خارج نطاق وعينا.
الأسلوب المهيمن هو القائد وقبطان السفينة، وهو الأسلوب الفكري الذي ندركه أكثر من غيره ونعتمد عليه، وفي الأفراد الأصحاء هو الأكثر تطورًا، بينما يعمل الأسلوب المساعد على دعم الأسلوب المهيمن، وهو عادةً ما يكوِّن وعينا خلف الكواليس، فإن كان الأسلوب المهيمن لدى شخص ما هو إصدار الأحكام نجد أن الأسلوب المساعد يكوِّن الإدراك، ويعمل عن طريق مساعدة الشخص على تغذية أسلوب إصدار الأحكام لديه، إما بالأفكار أو بالمعلومات، ورغم أننا نكون أكثر وعيًا بالوظيفة المساعدة حين تعمل فإنها موجودة دائمًا، وعدم وعينا بها قد يؤدي إلى سوء الفهم.
الوظيفية الثلثية تشرح أنواعًا مختلفة من الاستجابات التي نبديها في موقف ما، وتستخدم بين الحين والآخر، وهي مختلفة عن الأسلوب المهيمن أو المساعد، بينما الوظيفة الأدنى أو الدنيا هي الوظيفة الأقل استخدامًا، فهي قلما تساعد وتستخدم في الحياة اليومية، أو لا تستخدم بشكل واعٍ على الأقل، ولكنها ليست تافهة أو يعوزها النشاط، والوظيفة الأدنى هي المراقب القاسي كثير المطالب، ويمكنك تسميتها بالمعلم الخفي، وتعلُّم استخدامها ضروري من أجل توازن النفس، وهي تمتلك قدرًا كبيرًا من الإدارة المستقلة، ذلك لأنها تقع تحت أقل قدر من ضبط الوعي لها، وتظهر الوظيفة الدنيا للسطح لتقود تصرفاتنا وسلوكنا وتنتهز فرصتها للظهور من عالم اللا وعي المظلم عندما تكون متعبًا أو تحت ضغط لتبلغك بوجود خلل ما بحاجة إلى أن يتم إصلاحه، ويمكن اختصار وظيفة الأدنى في كونه المعلم الطبيعي الذي يذكرك دومًا عندما تستنفد طاقتك، وهو الذي يريك دوربًا جديدة للتطور.
الفكرة من كتاب أنا لستُ مجنونًا، إنما أنا لست أنت
السلوك البشري يغلِّفه الكثير من الغموض، فما تعدُّه منطقيًّا بالنسبة لك قد يبدو لآخر ضربًا من الجنون، فاختلاف الشخصيات يؤدي إلى اختلاف طريقتها في الحكم على الأمور، فتجد أن الشخص الاجتماعي يعجز عن فهم الشخص الانطوائي، وهذا يجعلنا نتساءل: ما هو السلوك البشري الطبيعي؟ وهدف هذا الكتاب هو دفعك لفهم نفسك وفهم المحيطين بك، من خلال دراسة الكثير من الأفكار حول السلوك البشري الطبيعي، والموجودة في نظرية الأنماط الشخصية الشهيرة MBTI.
وستجد داخل طيات الكتاب كيف يميز البشر الأمور بالإدراك والتقييم وإصدار الأحكام، وهذا سيحسِّن فهمك لميولك الطبيعية، وكيف تعبِّر هذه الميول عن نفسها من خلال سلوكك، كما ستعرف كيف تجد المناطق العمياء داخلك وتنمِّيها، وستتعرَّف على نظرية الأنماط MBTI وتفهم الست عشرة شخصية التي تمثِّلها، وتحدِّد أي شخصية منها تنطبق عليك، وهيا بنا لنبدأ رحلة جديدة نسبر فيها أغوار شخصيتنا ونفهمها ونحللها.
مؤلف كتاب أنا لستُ مجنونًا، إنما أنا لست أنت
روجر ر. بيرمان : وُلد عام 1956، وهو مدرِّب تنفيذي معتمد، عمل على نطاق واسع مع العديد من المديرين التنفيذيين على البرامج التي تركِّز على تطوير القيادة وإدارة التغيير والانتقال، وعضو قسم استشارات علم النفس، والشخصية وعلم النفس الاجتماعي، وعلم الأعصاب السلوكي، كما قام بتدريب واعتماد أكثر من 15000 متخصِّص في تقييمات مثل MBTI.
ومن أبرز أعماله:
Hardwired Leadership.
You: Being More Effective In Your Mbti Type.
سارة سي. ألبريتون: خبيرة استشارية في مجال القيادة وتطويرها، والتدريب التنفيذي للفرق بهدف إحداث قفزات تحويلية في فاعليتها، وحل المشاكل، وإزالة العقبات، وتسريع الأداء، ولديها 30 عامًا من الخبرة في هذا المجال، وهذا الكتاب هو الوحيد المتوافر من أعمالها.
معلومات عن المترجم:
محمود حسن شمُّوط: مترجم قام بترجمة العديد من الكتب، ومن ترجماته: الأداء المميز.. التوافق بين العقل والقلب.