ديمقراطية بعيدة عن الكمال

يخطئ من يظن أن أمريكا هي قبلة الديمقراطية المثالية التي يجب أن تحجَّ إليها باقي شعوب العالم ممن ينشدون الحرية، ورغم أن الأمريكيين محترفون في انتقاد غيرهم من الأنظمة؛ فإنهم في الوقت نفسه يغضُّون الطرف عن العيوب الجوهرية في نظامهم السياسي، فمن حيث المشاركة السياسية تعد أمريكا هي الأقل مقارنة بغيرها من الدول المتقدمة، فعلى مدى ست وثلاثين سنة لم تصل المشاركة السياسية إلى حاجز الـ60% إلا أربع مرات فقط! ويرجع ذلك بصورة أو بأخرى إلى قوانين التسجيل وتعاقب الانتخابات، كما أن عملية ترشيح الرئيس وانتخابه لها أثر كبير في دافعية الأفراد للمشاركة بالعملية السياسية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكما أن لكل شيء ثمنًا، نجد أن الفوز في الانتخابات الرئاسية يتطلَّب القدرة على جمع الأموال والتبرعات باعتبارها عاملًا رئيسًا للفوز، وهنا نجد أن العملية السياسية الأمريكية شأنها شأن الكثير من البلدان الأخرى، فحين يتكلَّم المال تصمت الديمقراطية، حيث كانت أحد الأسباب التي أسهمت في عزوف بعض المرشحين الأقوياء عن الاستمرار في منافسة المرشح الرئاسي جورج بوش الابن هي قدرة الأخير على جمع أكثر من 70 مليون دولار لتمويل حملته وعجز المرشحين الآخرين عن توفير المال المطلوب لتمويل حملاتهم الانتخابية، ومع اقتسام الحزبين الرئيسين الدوائر الانتخابية في البلاد يصبح من الصعب وجود نوع من المنافسة الجادة إلا في بعض الولايات القليلة التي تتأرجح بين سيطرة الحزبين.

ربما ليست هناك عملية انتخابية تؤثر في العالم مثلما تفعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من هنا كانت أهمية هذا الكتاب الذي يحاول فيه المؤلف شرح عملية اختيار الرئيس في النظام السياسي الأمريكي، كما يتطرَّق إلى الأحزاب الأمريكية ودورها في استقطاب الناخب الأمريكي، موضحًا عملية التقييم للديمقراطية في النظام الأمريكي، مفنِّدًا الكثير من الادعاءات حول المثالية الأمريكية.

إل ساندي مايسل : كاتب ومدير مركز جولدفارب للشؤون العامة والمشاركة المدنية بكلية كولبي، وُلِد في 25 أكتوبر عام 1945 في نيويورك، حصل على البكالوريوس من جامعة هارفارد، والدكتوراه من جامعة كولومبيا، عمل بالتدريس في الجامعة.

ألَّفَ وحرَّرَ 15 كتابًا عن الأحزاب السياسية والانتخابات منها: “الخطاب السياسي في انتخابات الكونجرس”، و”اليهود في السياسية الأمريكية”، و”طرفان أو أكثر؟ نظام الحزب الأمريكي”.