دور الأهل في حياة مريض الزهايمر

المرافق لمريض الزهايمر من الضروري أن يكون شخصًا مقربًا له، وبالطبع فإن المهام المُلقاة عليه ستكون كبيرة وشاقة، وأحيانًا سيواجه بعض التحديات في إنجازها، لذا عليه معرفة بعض الأشياء التي من الممكن أن تسهل عليه هذه المهام، كأن يعرف كل ما يتعلق بالمرض لأنه كلما زادت معرفته استطاع مساعدة المريض بشكل أفضل، بل وسيتمكن من تعليم باقي أفراد الأسرة والأشخاص المقربين كل ما يخص المرض. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وخلال رحلة المرض على المرافق معاملة المريض باحترام، وألا ينتقص من قدره لأنه ما زال يشعر بكل شيء حتى وإن تراجعت قدراته الذهنية، بل عليه أن يشاركه أنشطة تدخل السرور على قلبه، وتشعره بأن مكانته محفوظة داخل الأسرة. وعليه أن يتذكر أيضًا أنه بشر؛ من الطبيعي أن تتخبط مشاعره بين الغضب والخوف والخجل والحزن، ولكن لا بأس فكل هذه المشاعر طبيعية، والمريض نفسه يشعر بتلك المشاعر بل وباقي أفراد الأسرة أيضًا.

إن التواصل مع المريض في بعض الأحيان قد يكون صعبًا وبخاصة في المرحلة التي يصعب عليه فيها فهم ما يقال له، ولكي يجعله المرافق يفهم ما يقول عليه أن يبعد عنه أي شيء يشتت ذهنه، حتى يستطيع أن يسمع كلامه فقط، ويحاولَ أن يتحدث معه بكلمات سهلة وعبارات واضحة، ولا يتطرق لأحاديث كثيرة حتى لا يشتته، وإذا شعر بأنه لم يفهم فليكرر الكلام مرة أخرى بالكلمات نفسها. 

ومن الأمور التي تواجه المريض والمرافق بشكل شبه يومي هو الاستحمام، فقد ينفر ويرفض المريض في كثير من الأحيان موضوع الاستحمام، فعلى المرافق في ذلك الوقت معرفة الأسباب التي تمنعه، كأن يكون قد تعرض للغرق في الصغر، أو أن يكون ناسيًا من الأساس كيف يستحم! لذا عليه أن يبذل مجهودًا في جعل الاستحمام أمرًا ممتعًا له.

شعور مؤلم عندما تعلم أنك خلال سنوات لن تتذكر شيئًا أبدًا، نعم.. أحيانًا نقول إن النسيان نعمة وذلك حينما نريد أن ننسى شيئًا حزينًا كاد يكسر قلوبنا، ولكن سرعان ما يتحول إلى نقمة عندما نعلم أننا لن نستطيع أن نتذكر وجوه من نحب، ولا المواقف التي أدخلت السعادة إلى قلوبنا، ولا معرفة من نتحدث إليه. يعود الشخص كأنه طفل رضيع لا يعلم شيئًا ولا يميز شيئًا، بل هناك من يطعمه، ومن يحممه. هذا الكتاب سيجيبك عن كل ما يدور في بالك في ما يتعلق بمرض الزهايمر. 

سمير أبو حامد: هو طبيب وكاتب مصري، ألف العديد من الكتب الطبية ومنها: “الجلطة الدماغية”، و”البدانة مرض العصر.. من الألف إلى الياء”.