دور الأحلام
دور الأحلام
حياتنا في الحلم مثلها كحياتنا في اليقظة، يمكن تحديدها بواسطة هدف التفوق، فالحلم جزء أساسي من أسلوب الحياة، ولن يُفهم الحلم إلا بتحديد علاقته بالمثال الأول، وغرض الأحلام هو تمهيد الطريق لهدف التفوق، لكن ليس بشكل منطقي، فالحلم يخلق حالة وجدانية، ويمثل الحلم جسرًا يصل بين مشكلات الحالم وهدفه النهائي، والشخص الذكي يستطيع تحليل حياته، سواء في الحلم أو اليقظة، ليعرف مستقبله، ومن لا يستطيع فهم معنى أحلامه يعني أنه لا يعرف نفسه حتى في اليقظة.
زعم فرويد أن الأحلام عبارة عن تحقيق لرغبات جنسية صبيانية، وأنها تضم رغبة في الموت ويرفض الكاتب كلتا النظريتين، فالحقيقة أنه لا توجد قاعدة معينة لتفسير الأحلام ما عدا مبادئ الوحدة الروحية للحياة والطابع الوجداني للحلم، وإذا أدرك الفرد ما يراه في الحلم وأنه في الحقيقة يخادع نفسه سيتوقَّف عن الحلم تمامًا، وهذا ينفي نظرية أن كل الناس تحلم وإنما ينسون.
الإنسان يُعبِّر عن شخصيته في كلٍّ من النوم واليقظة، وهذا يفسِّر عمل التنويم المغناطيسي، فهو يحدث عندما يريد شخص أن يطيع شخصًا آخر يريد منه أن ينام، ويتخيَّل المُنوَّم أشياء لم يستطع تخيُّلها في اليقظة كبعض الذكريات القديمة، لكن يرفض الكاتب التنويم المغناطيسي ويُشبِّهه بالمخدرات لأن طبيعة الشخص الحقيقية تظل على حالها، ويُفضَّل ألا تُستخدم إلا في حالات نادرة جدًّا.
الفكرة من كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
“وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر”؛ لطالما كانت شخصية الفرد محل تركيز مدارس علم النفس المختلفة، لدرجة أننا نجدهم يتنافسون على إيجاد نظرية واحدة تُفسِّر شخصية الفرد وتصرفاته بالكامل، بالطبع حتى الآن لا وجود لهذه النظرية وإنما توجد توجهات تحليلية مختلفة.
وهذا الكتاب يعرض نظرية لم تنَل حظها من الشهرة في عالمنا العربي، على الرغم من أهميتها، تُعرف بـ”علم النفس الفردي” الذي يُعنى بشخصياتنا الفريدة، وتهدف إلى جعلنا أعضاء فاعلين في المجتمع.
مؤلف كتاب الحياة النفسية.. تحليل علمي لشخصية الفرد
ألفريد آدلر: طبيب نفسي نمساوي، بدأ حياته المهنية تلميذًا لسيغموند فرويد، وبعد ذلك أسَّس مدرسته العلاجية الخاصة المعروفة باسم “علم النفس الفردي”.
من أعماله: “معنى الحياة”، و”الطبيعة البشرية”.
معلومات عن المترجمين:
محمد بدران: ولد سنة 1894م، في قرية بمحافظة الشرقية، وتوفي سنة 1960م، لقب بـ”عمدة المترجمين المصريين”، واشتغل بتدريس الترجمة في معهد الصحافة ومعهد الدراسات العليا بالجامعة العربية.
من ترجماته: “موسوعة تاريخ العالم”، و”قصة الحضارة”.
أحمد محمد عبد الخالق بك: أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية، وعمل في منصب الخبير الاقتصادي لمصر في السودان.
من ترجماته: “الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة”.