دورُ القائدِ في نجاحِ الشركة
دورُ القائدِ في نجاحِ الشركة
كان كولينز وفريقُهُ يعتقدون أن الشركاتِ المتميزةِ، سيكون خلفَها مديرون تنفيذيون من أصحاب الشخصيات الأكثرِ جاذبيةٍ وشُهرة، ولكن في الواقع، وجدوا أن أفضلَ القادةِ الاستثنائين كانوا متواضعين، ويعملون بجِدٍ من دونِ نزعاتٍ للظُهور، فَهُمْ يبدون هادئين، بسبب طبيعتهمُ الأكثرِ تحفُّظًا، لكن لديهِم أيضًا طموحاتٌ احترافية. هذه الطموحاتُ موجهةٌ إلى الشركة وليس إلى أنفسهم.
يجبُ أن يكونَ القائدُ العظيمُ مُتعاونًا، وليس لدية نزعةُ الظهور. وجَدَ فريقُ كولينز أنّ كلَّ شركةٍ كبيرةٍ، تمتلك قائدًا استثنائيًا خلال فتراتِ التحول إلى التميز. القادةُ الاستثنائيون ليسوا أنانيين مثلَ قادةِ الشركات المتوسطة. القائدُ الاستثنائيُ يهتمُ فقط بنجاح الشركة، حتى لو لم يتلقَ العرفان مقابل ذلك.
ينظرُ القائدُ الاستثنائيُ إلى فريقِهِ، عندما تنجحُ الأمور ويعترفُ بعمَلِهِم. أما القادةُ المتوسطون يفعلون العكسَ ويَوَدُّونَ الظُهور.
سيَبْذُلُ القادةُ الاستثنائيون كُلَّ ما في وسعِهِم لنجاحِ الشركة، بغض النظر عن مدى صعوبةِ ذلك. بالنسبة لهم، فإن الهدفَ هو تدريبُ القادةِ الآخرين لتحقيقِ نجاحٍ أكبر.
يمكنُ للقائدِ المتوسطِ أن يُصبحَ استثنائيًا، من خلالِ تَعَلُّمِ تَحَمُّلِ مسؤوليةِ أخطائِه، وتزويدِ الشركةِ والأشخاصِ بالإجابات الصحيحة.
الفكرة من كتاب من جيدٍ إلى عظيم
يهدِفُ كتاب “من جيد إلى عظيم”، إلى الإجابة على السؤال التالي: هل تستطيعُ الشركاتُ الانتقالَ من المستوى الجيد، أو حتى السيئ إلى العظمة، وتبقى عظيمةً لفترة طويلة؟
للإجابة على ذلك، حلّلَ جيم كولينز البَيَانَاتِ الماليةَ، للعديد من الشركات الأمريكية العِملاقة.
مؤلف كتاب من جيدٍ إلى عظيم
جيم كولينز مؤلف ومحاضر ومستشار، قام بالتدريس في كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد، وهو مساهم دائم في مجلة Fortune و BusinessWeek و Harvard Business Review.