دوامة القلق

ربما تكون قد تغلبت على تعب جسدك بالاسترخاء، وعلى تعامل عقلك الشرطي مع الفراش ببعض الاستراتيجيات التي ذكرناها، وفجأةً تظهر لك مشكلة جديدة، ألا وهي القلق! لكن هل لهذه المشكلة تمارين واستراتيجيات كما للعقل والجسد؟ وكيف يمكن التعامل معها في سبيل الحصول على كفاءة نوم جيدة؟ 
القلق شعور يجب محاولة التغلب عليه بالفعل تارَة وبالفكر تارَة أخرى، كيف ذلك؟ سأخبرك: 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

حين تأوي إلى فراشك وتهجم عليك مجموعة من الأفكار والمهام جالبة معها القلق والهم، أنصحك بأن تحضر ورقة وقلمًا وتبدأ في تدوين تلك الأفكار المقلقة، وكي لا تصل إلى هذه المرحلة، اجعل وقتًا مخصصًا لذلك كل ليلة، سمه مثلًا (موعد القلق)، وابدأ في تدوين كل ما يقلقك، بل ودون أيضًا كل ما يمكن أن يكون حلًّا لتلك الأفكار، بعض الأفكار المقلقة لن تجد لها حلًّا، ربما يكون حلها فقط أنك أخرجتها من داخلك وأفرغتها على الورق، بعضها قد يفوق وُسعك ويصبح خارجًا عن إرادتك، إلا أنك بعد أن تنتهي من عملية تصفية الذهن هذه سترتاح على أي حال.

أحيانًا لا تكون الأفكار والهموم ومشاغل الحياة هي المسبب الرئيس للقلق، فقد يكون القلق من النوم هو المسبب للقلق! في هذه الحالة يكون الحل أن تواجه هذا القلق بالفكرة، وأن تغير من نظرتك تجاه هذا الأمر، وأن تحدث نفسك قائلًا: ما أسوأ شيء يُمكن أن يحصل إذا استيقظت مرارًا في الليل؟ خوفك من قلق النوم قد يُذهب النوم من عينيك، ويزيد من صعوبة دخولك في النوم، فحاول مقاومة هذه الفكرة بالأفكار الإيجابية المضادة لها.

وهناك نوع من الناس يجلب القلق إلى نفسه قبل النوم، نعم! يؤذي نفسه بنفسه، فما إن يأوي إلى فراشه يقوم بعملية استعادة لكل أحداث حياته السيئة، الماضي منها والحاضر والمستقبل، فيضيع النوم وتقل كفاءته وقد لا يهدأ العقل أبدًا، وعلاج هذا أن تركز على اللحظة الحالية فقط، لحظة الهدوء والاسترخاء والنوم حتى تتشتت تلك الأفكار هاربة من باب الغرفة!  

يعد النوم حاجة إنسانية ضرورية للقيام بمصالح الحياة، وكثيرًا ما يضطرب الناس لاضطرابات النوم وربما تتوقف حياتهم، تلك الاضطرابات قد يكون الإنسان نفسه هو السبب فيها، وقد تكون لعوامل صحية أو نفسية أو مهنية، أو حتى بسبب التقدم في العمر! وإدراك هذا يقطع نصف الطريق نحو حل تلك المشكلات التي في بعض الأحيان لا تحتاج سوى إلى تصحيح فكرة أو تعديل سلوك، وهذا ما سنحاول تقديمه خلال الفقرات الآتية. 

كولي إي. كارني: تعمل أستاذة مساعدة ومديرة في معمل أمراض النوم والاكتئاب التابع لجامعة ريسون في مدينة تورنتو بكندا، ومن مؤلفاتها:
Insomnia and Anxiety.
Goodnight Mind for Teens: Skills to Help You Quiet Noisy Thoughts and Get the Sleep You Need.

 راشيل مانبير: تعمل أستاذة في جامعة ستانفورد، ومديرة لبرنامج علاج الأرق واضطراب النوم السلوكي في مركز ستانفورد لطب وبحوث النوم ومن مؤلفاتها:

Treatment Plans and Interventions for Insomnia.
Cognitive Behavior Therapy for Insomnia in Those with Depression: A Guide for Clinicians.