دوائر التنشئة الاجتماعية
دوائر التنشئة الاجتماعية
لدينا ثلاث دوائر اجتماعية أساسية في حياة الفرد، وهي الأسرة ثم المدرسة ثم المجتمع، وتلعب تلك الدوائر الدور الأكبر في عملية التنشئة الاجتماعية للفرد منذ طفولته، وتستطيع أن تخبرنا بالكثير عن كيفية ظهور القيم وانتقالها بين الأفراد، وتقودنا دراستنا إلى فهم عملية التفاعل التي نتجت عنها الشخصية الاجتماعية للفرد، وتتمثَّل في عدة روابط إنسانية قوية لها جذور أصيلة من الصعب إعادة هيكلتها أو تغييرها بسبب محفِّزات مثل الخوف والدعاية والسلبية.
تعدُّ الأسرة الدائرة الأولى والأهم في حياة الطفل بما تمثِّله من تعقيدات اجتماعية وثقافية، فهي تشكِّل وعي الطفل وتنظِّم استجاباته ناحية كثير من السلوكيات، ويفهم منها الطفل معنى التوقعات والمطالب والمسؤولية في نهاية مرحلة طفولته بعد تلقِّيه الأفعال الإيجابية العاطفية بلا مقابل طوالها، وهناك عدة عوامل تؤثر في نتيجة هذه التنشئة مثل مدى الرعاية المتوافرة للطفل ودرجتها ومستوى الاستقرار العاطفي لأفراد الأسرة.
ثم يأتي دور المدرسة كدائرة ثانية يحتكُّ بها الطفل بشكل مباشر لأول مرة مع أفراد غرباء مختلفين ويخضع لقوانين مختلفة عن قوانين بيته، وسلطة عليا أخرى لها حق الأمر والنهي والعقاب والمكافأة.
ثم الدائرة الثالثة الأوسع والأعم وهي المجتمع، وفيه تتم مواجهة المواقف والشخصيات بصورة أكبر والتخلِّي عن الحماية والدعم المباشر، والتعرُّض لضغوطات كبيرة تجبره على تغيير استجاباته للنجاة، ويكتسب أهميته في دائرة المدرسة من الحصول على الدرجات المرتفعة واتباع النظام بينما في دائرة المجتمع من قدرته على تنفيذ المهام.
الفكرة من كتاب علم النفس الاجتماعي
يعد علم النفس الاجتماعي أحد فروع علم النفس المتقاطعة مع علم الاجتماع، وهو ضروري لفهم سلوك الأفراد داخل المواقف الاجتماعية والثقافية بعد دراسة المؤثرات الاجتماعية والنفسية، بهدف تطوير نمط يتوقَّع أفعال الإنسان، سنعرف ما الدوافع والقيم وكيف تتشكَّل، وكيف يكون تأثير الأسرة والمدرسة والمجتمع في الفرد في مرحلة التنشئة، وبعض المفاهيم الاجتماعية المهمة مثل الإدراك والضمير والخوف من الجمهور والمسايرة.
مؤلف كتاب كتاب علم النفس الاجتماعي
ويليام و. لامبرت: صحفي أمريكي ولد عام 1920م، وتوفي عام 1998م في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
والاس إ. لامبرت: عالم نفس كندي، ولد في ديسمبر عام 1922م بأمهرست في كندا، وتوفي 2009 في مونتريال بكندا.
معلومات عن المترجمة:
الدكتورة سلوى الُملا: أستاذة علم نفس مُساعدة بجامعة القاهرة وجامعة الكويت، من مؤلفاتها: “التوتر النفسي كمقياس للدافعية”.