دائرة العشم الخاصة بك تستحق التقدير
دائرة العشم الخاصة بك تستحق التقدير
نعيش حياتَنا ومع الأيام نُنشئ بأيدينا ما يُسمى اصطلاحًا بدائرة العشم، وهي الدائرة التي نضع فيها الناس الذين نظن استحالة خسارتهم كأغلب المقربين مثل الأب والأم والإخوة والزوج والزوجة وبعض الأقرباء والأصدقاء، وربما الجيران والزملاء والموظفين تحت إدارتنا، وربما لاحظنا كذلك أننا لا نوليهم اهتمامًا ملحوظًا في التعامل، بل وحتى في ألفاظ المجاملة والثناء كما نفعل مع الغرباء، رغم أنهم يشغلون الجزء الأكبر من حياتنا اليومية، بل يصل الأمر إلى اعتياد الخدمة منهم، لذا وجب حضور ألفاظ الأدب والاستئذان في التعامل معهم مثل “لو سمحت” أو “من فضلك”، وأن تُنادي الشخص باسمه وهي دلالة على احترامه وربما تُناديه بصفته التي يُحبها مثلما مع الأم والأب مثلًا.
من سلبيات دائرة العشم أيضًا والتي تتعدَّى الآداب هي الاعتياد بلا استئذان، مثلما يحدث بين الشخص الذي يتفاخر بأنه سيذهب إلى صديقه دون أخذ موعد أو حتى مكالمته، فقط لأنه صديقه الحميم دون النظر إلى كونه شخصًا له ما يشغله أو ما يجعله لا يود المقابلة في الوقت الحالي، وكذلك الأمر حينما يسخر الشخص من صديقه في جلسةٍ ما متعلِّلًا بشماعة العشم وهو ينوي بها كسب إعجاب الأغراب كما يظن، لذا لا تكن هذا الشخص أبدًا وإن صادفت ووجدت من يتصرَّف هكذا فإما أن يحترم طلبك بأن يتوقَّف عن هذا وإما تحاول اعتزاله احترامًا لكرامتك وشخصك.
الفكرة من كتاب فن الكلام وأصول الحوار الناجح
بفن الكلام وصل أناسٌ إلى حيث لا ينساهم التاريخ، فبه حكم البعض بلادًا، وبه حقَّق البعض الآخر مُبتغاهم ولو كانت مؤهلاتهم أقل من مُنافسيهم لكنهم كانوا مُؤثرين، وربما بفن الكلام خلق صاحبه أفضل العلاقات مع أحبَّته ومن حوله على الأقل، ولا تُوجد وظيفة أو شيء في الحياة إلا وللكلام وفاعليته فيها حضور كبير، فهلَّا اعتبرنا ذلك الفنّ مهارةً وجب علينا اكتسابها حتى نصل على نحو أسرع إلى ما نُريد.
مؤلف كتاب فن الكلام وأصول الحوار الناجح
إيهاب فكري: كاتب وباحث في علوم الإدارة، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كما حصل على الدكتوراه في استراتيجيات التسويق من الجامعة الأمريكية بلندن، وقد عمل في مجال الإدارة في كثيرٍ من الشركات العالمية، كما عُرف بإسهاماته في التدريب والمحاضرات العامة.
من أبرز مؤلفاته:
4 شارع النجاح.
أصحاب الكاريزما.
بين يدي أستاذي.