خِبرات
نسمع كثيرًا عن خريجين جدد أو fresh graduates يشتكون عند بحثهم عن عمل من اشتراط خبرة سابقة في أغلب الوظائف، فما الذي يسعك فعله لئلا تُصدم بالواقع مثلهم؟ هنالك الكثير من الوسائل المتاحة لطلاب الجامعة للحصول على الخبرة، وهي فرصة لتطبيق المفاهيم التي يتعلمونها في الواقع وربط الجانب النظري بالعملي، واستكشاف طبيعة المهن المستقبلية، وفرصة للتواصل مع العاملين في المجالات التي يفضلونها، ولتنمية العديد من المهارات مثل العمل الجماعي والتفكير الناقد والمهارات التقنية.
أول وسائل اكتساب الخبرة وأفضلها التدريب الميداني أو ما يدعى أحيانًا بالتدريب الصيفي، إذ يمنح الطلاب فرصة للتعرف على بيئات عمل مختلفة ومواجهة الضغوط التي يُحتمل أن يواجهوها في المستقبل، ويمنحهم شعورًا طيبًا تجاه المهنة التي يطمحون إلى العمل بها، كما يساعدهم على معرفة ما يحتاجون إليه من مهارات في سوق العمل وعلى تطويرها. ويمكنك الوصول إلى تدريبات تناسبك بتصفح مواقع مثل stjegypt.com/internships أو بعض الصفحات المهتمة بالأمر على مواقع التواصل، والكثير من المؤسسات تُتيح تدريبًا للطلاب ولكن لا تُعلن عن ذلك، فحاول التعرف على أكبر عدد من الشركات في مجالك وراسِلهم أو اتصل بهم، وحاول الاستفادة من خبرات الآخرين على مواقع مثل لينكد إن LinkedIn.
ومن الوسائل أيضًا، المشاركة في الأنشطة الطلابية مثل المعارض والمؤتمرات والمسابقات وحملات التبرعات وغيرها، التي تُعد فرصة لاكتشاف المواهب والمهارات وصقلها، وتُقوي الصِّلة بين الطلاب وزملائهم وكذلك بينهم وبين هيئة التدريس، وتُنمي فيهم حس المسؤولية وحُسن الخلق، وتجعلهم أصحاب رأي في ما يجري حولهم، مع احترام آراء الآخرين.
ويُعد العمل التطوعي وسيلة مهمة كذلك، إذ نبذل من وقتنا وجهدنا لمساعدة الآخرين في مجتمعنا؛ ما يقوي الروابط الاجتماعية بين الناس، ويعطي المتطوع فرصة للتفاعل مع الآخرين ويزيد من تقديره لنفسه ولجهوده، وهو استثمارٌ طيب لأوقات الشباب وطاقاتهم.
والسفر والدراسة بالخارج أيضًا إضافة جيدة لسيرتك الذاتية وفرصة لاكتساب خبرات متنوعة من خلال التعرف على ثقافات ولغات جديدة.
الفكرة من كتاب المسار الوظيفي
سواء أكنت طالبًا أم من حديثي التخرج أو حتى موظفًا يرغب في تحقيق تقدم أكبر، فهذا الكتاب يساعدك لتُحسن تقييم نفسك وتعرف مهاراتك لتختار مجال دراستك أو عملك، ويخبرك كيف تستثمر حياتك بوصفك طالبًا لتكتسب الخبرات التي يُطالب بها سوق العمل حديثي التخرج، ويُسدي لك نصائح تُساعدك على البحث عن عمل، ثم يتحدث عن كتابة السير الذاتية، والاستعداد لمقابلات العمل وكيفية الاختيار بين عروض العمل المختلفة، وغير ذلك مما يُساعدك على اختيار مسارك الوظيفي والنجاح فيه.
مؤلف كتاب المسار الوظيفي
محمد الباز، مهندس ورائد أعمال. حصل على بكالوريوس الهندسة عام 1999 وعلى ماجستير إدارة الأعمال MBA. وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الباز التي تضم شركات رائدة في مجالات متنوعة، وصاحب مشروع “إعمل بيزنس” الذي بدأ عام 2012، وانطلقت منه “أكاديمية إعمل بيزنس” عام 2017 لتقدم دوراتٍ في مجالات عديدة منها: التسويق، وريادة الأعمال، والمحاسبة والإدارة المالية، وإدارة الجودة، وخدمة العملاء.
وألف عدة كتب، منها: “كيف تُصبح مديرًا ناجحًا ومحبوبًا” و”خارطة الطريق إلى عالم الفرنشايز”، وسلسلة “إعمل بيزنس”، التي تضم عناوين متنوعة منها: “المحيط الأزرق – كيف تخلق أسواق بدون منافس” و”إدارة المخاطر للشركات الناشئة” والكتاب الذي بين أيدينا: “المسار الوظيفي”.