خيركم عند الله أنفعكم للناس
خيركم عند الله أنفعكم للناس
كان تخصص الجلدية ضمن قسم الباطنة، وقد تولى الدكتور عمر رئاسة القسم في عام 1992م، ولأنه يعلم بأن التخصص لن يكون له وضعه ما لم يكن قسمًا مستقلًّا، بذل جهودًا حثيثة، وخاض نقاشات أثمرت عن استقلال القسم بذاته في عام 1996م، وأصبح أول رئيس له، وتابع مسيرة العمل بتعيين الكفء من المعيدين والمعيدات، وتحويل الدبلوم إلى زمالة، وتفعيل الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد. وفي أوج قوته المهنية قرر التقاعد والتفرغ للعمل الطبي الخاص، إذ بدأ العمل في عيادته الخاصة في عام 2000م، ويُشهد له بأنه طوال مشواره الطبي سواء في العمل الحكومي أم الخاص، انصرف عن الأعمال التجميلية المبتذلة على الرغم من وفرة أرباحها وانتشارها، إذ اقتضى واجبه المهني والخلقي أن يتحاشى العبث بالخلقة السوية ما لم يستدعِ الأمر إصلاح ما فسد بسبب طارئ ما.
كما أنه سخر جزءًا من وقته في النفع العام، إذ تولى رئاسة مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض الجلد وجراحته، منذ عام 1994م وحتى عام 2009م، وهي جمعية تهدف إلى إصدار المجلات العلمية والعامة، وعقد الندوات والمؤتمرات، ودعم البحث والإنتاج العلمي، وتهيئة الأطباء قبل دخول الامتحانات، ومنذ عام 2008م حتى عام 2013م، تولى الأمانة العامة لرابطة أطباء الجلد العرب، التي أسست في عام 1980م بهدف الارتقاء بمستوى الممارسة في التخصص، وأشرف على مركز الحساسية والجلد، الذي يقدم حلقات التعليم المستمر بمشاركة نخبة من أطباء التخصص، كما أطلق جائزة عمر بن عبد العزيز آل الشيخ للبحث العلمي وخدمة المجتمع في عام 2012م، وشارك في تأسيس جمعية البهاق، وقدم أبحاثًا ومحاضرات في مجال الحساسية الجلدية، وعلاقة بعض الأطعمة بها، إلى جانب عدد من المحاضرات في مجال تقنية النانو، وعلاقتها بالجلد، وكيفية استخدامها في إنتاج الخلايا الجذعية وتطويرها.
الفكرة من كتاب قصد السَّبيل.. نحو السمو
من جالس العلماء ازداد علمه وحسن أدبه، واليوم لدينا جلسة مع أحد علماء الأمة العربية والإسلامية، وهو الدكتور عمر بن عبد العزيز آل الشيخ، استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية وجراحة الليزر، والعضو السابق بهيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك سعود، ينقل لنا في هذه الجلسة جوانب من مسيرته الحياتية، لعلها تنير دروب الأجيال الصاعدة، فهي سيرة مفيدة للدارس، مطمئنة للمريض، باعثة للهمة، وتهدف إلى المشاركة الإيجابية في نهضة بلاد العرب والمسلمين.
مؤلف كتاب قصد السَّبيل.. نحو السمو
عمر بن عبد العزيز آل الشيخ: استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية وجراحة الليزر، وعضو سابق في هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك سعود، وُلد في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية في عام 1951م، وحصل على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة فيينا في عام 1983م، ثُمَّ حصل على الزمالة الألمانية لتخصص الأمراض الجلدية من جامعة بون في عام 1989م
وتولى رئاسة مجلس إدارة الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد منذ عام 1994م حتى عام 2009م، وأطلق جائزة عمر بن عبد العزيز آل الشيخ للبحث العلمي وخدمة المجتمع في عام 2012م، كما له عديد من المقالات المنشورة في المجلات العلمية والعالمية، والعديد من المحاضرات في مجال تخصصه.