خيركم خيركم لأهله
خيركم خيركم لأهله
تشتكي كثير من النساء من أنها تفتقد وجود زوجها معها، وأنها بحاجة إلى أن يجلس معها بعض الوقت، بينما يرى الأزواج أنهم بالفعل يقضون الكثير من الوقت في بيوتهم، لكن في حقيقة الأمر فإن النساء تفتقد الحضور الإيجابي للزوج وتواصله الفعال، فقد يقضي الزوج الكثير من الوقت في بيته وهو غريب عن أهله فيقضي جلَّ وقته في النوم أو أمام الحاسوب وكأنه في معزل عما يحدث في بيته، وتحتاج المرأة إلى أن يظهر الرجل قدرًا من التعاون ولو في أمور بسيطة، لا سيما تلك الأمور التي تتطلَّب مشاركة الزوج، فهناك بعض الأمور التي لا تستطيع المرأة عملها بمفردها مثل تعطُّل بعض أجهزة المنزل الضرورية، فلا يهتم الزوج بإصلاح ما تعطَّل، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعمل في مهنة أهل بيته.
ومن الأمور التي تثير الضيق في نفوس كثير من الزوجات، عدم إنصات الأزواج إليهن، فربما تقصُّ الزوجة على زوجها أحداث يومها طلبًا للمشورة، وربما تحكي له قصة وهي تكاد تبكي ولا تجد منه أي تفاعل، ما يولد لديها شعورًا بالإحباط والغضب، ولو تأمل الرجال سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) لفعلوا مثلما فعل مع السيدة عائشة حين قصَّت عليه حال النسوة اللاتي اجتمعن وبدأت كل واحدة منهن تتحدث عن زوجها وتذكر عيوبه ومميزاته، حتى بدأت إحداهن في الحديث عن زوجها السابق أبي زرع وكيف كان يدللها ويحبها ويكرمها، فإذا به في النهاية يطلِّقها ويتزوج بأخرى! فإذا بالنبي (صلى الله عليه وسلم) ينصت إليها، بكل حب واهتمام ليلقِّن الرجال درسًا في فن الإنصات والاستماع إلى الزوجات.
الفكرة من كتاب ما لا يدركه الرجال وتحتاجه النساء
إن السعادة الزوجية كالعملة لها وجهان، وجه يمثله الزوج ووجه تمثله الزوجة، فماذا إذا كان أحد وجهي هذه العملة براقًا ساطعًا، بينما كان الوجه الآخر قاتمًا وعابسًا أو كان مشوَّهًا، هل ستصبح هذه العملة ذات قيمة؟ هل بإمكان السعادة أن ترفرف في سماء أسرة يقوم أحد طرفيها بغزل خيوط السعادة، بينما يقوم الطرف الآخر بتمزيق تلك الخيوط كلما نسجت؟ لذلك جاء هذا الكتاب كمحاولة لكشف اللثام عن الأسباب التي تجعل كثيرًا من البيوت في حالة من الفتور والجمود.
في هذا الملخص سنفتح لك صفحات كتاب قلوب وعقول النساء؛ لتقرأ سطورها بعمق، وتتسلل إلى أسرارها برفق، وتكتشف خبايا تفكير النساء وطبيعة مشاعرهن!
مؤلف كتاب ما لا يدركه الرجال وتحتاجه النساء
الدكتورة رضا الجنيدي: كاتبة ومتخصصة في مجال الأسرة وداعية إسلامية، حاصلة على ليسانس آداب قسم علم نفس، ودبلومة دراسات إسلامية، مدربة معتمدة من جامعة القاهرة والمركز الكندي لإبراهيم الفقي، لها العديد من المقالات المنشورة والمؤلفات في المجال الأسري والدعوي، مثل: “بارقة أمل”، و”زوجات في مهب الريح”، و”إطلالة على اسم الله الفتاح”، و”إطلالة على اسم الله الجبار”.
ومن المقالات: “كن أبًا ديكتاتوريًّا وافتخر بإنجازاتك”، و”أمواج الابتلاءات تصنعك”، و”إنجازات بسيطة لحياة سعيدة”.