خيارات التطور المهني: ليست مجرد ترقية تقليدية
خيارات التطور المهني: ليست مجرد ترقية تقليدية
لا يقتصر التقدُّم والتطوُّر المهني على الترقي من منصب إلى آخر أعلى منه فحسب، بل هناك عدة أساليب يمكن اللجوء إليها، وأولها أن يتحرَّك الموظف أفقيًّا لا رأسيًّا، بمعنى أنه قد يكون في قسم بعينه لكن معدل الترقية فيه بطيء أو تمت تغييرات داخل هيكل أو درجات ذلك القسم فلم يعد الترقي فيه ممكنًا بشكل كبير؛ ما يجعلنا نفكر خارج الصندوق قليلًا، فبدلًا من أن تصبح في منصب أعلى في نفس القسم تنتقل إلى قسم آخر مختلف بنفس مستواك مع اختلاف واجبات ومهام العمل، فتستخدم مهاراتك وخبراتك وتجدِّد نشاطك بجانب أن الترقية فيه ممكنة بخلاف الأول، ما يسمى بالتحرك جانبيًّا أو أفقيًّا، وثمة خيار آخر هو الإغناء، ويتم دون حاجة إلى الانتقال من مكانك في العمل، بل المقصود أن ترصد ما تستمتع بفعله في العمل فتزيد من القيام به وتفكر فيما يُضفي على عملك جانب المتعة فتفعله في مقابل تقليل ما تراه روتينيًّا مملًّا.
هناك خيار يسمَّى بالاستكشافي، ويكون لأولئك الذين لا يعرفون على وجه التحديد ما يريدون أو أنهم لم يدركوا بعد أنسب اختيار من المتاح؛ لذلك يُجري الفرد بينه وبين نفسه حوارًا حول المجالات والفرص الأخرى داخل الشركة ويتخيل أنه يبدأ من الصفر، فأي مجال يشعر بأنه يتمنى لو كانت البداية منه؟ وأي منصب يتطلع إلى معرفة المزيد عنه؟ إلى آخر ذلك، وأما إعادة التنظيم بحيث يتحرك الموظف إلى ما هو أدنى فإنه خيار آخر في سبيل تحقيق الهدف الأكبر أو زيادة الدخل، ويعرف أنه يحتاج ذلك من خلال أسئلة مثل: ما فوائد خطوة كتلك؟ هل سأستمتع بذلك أو يُكسبني خبرات أكثر أو أجد فيه راحتي أكثر؟ وما المميزات التي سأفقدها بذلك؟ وهل تساعدني هذه الخطوة على تحقيق أهدافي الأخرى؟ قد يفضِّل البعض أن يكون تطوُّره تقليديًّا بحيث يترقى درجة أعلى في نفس المكان الذي هو فيه، وهذا خيار يتطلَّب دراية جيدة بهدفك ودراسته ورسم معالم كيفية تحقيقه من خلال معالجة الإخفاقات الحالية ومتابعة المسؤوليات الإضافية التي يمكن تكليفك بها إذ يمكن أن تكون بوابة ترقيتك.
الفكرة من كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
كم مرة ينشغل تفكيرنا بترك العمل والرحيل إلى عمل آخر لأننا لم نعد نحب عملنا أو نشعر بأنه لا يحقق لنا أي شيء سوى التعب؟ كثيرة هي تلك الأوقات التي تمنينا فيها لو لم تكن الأمور على ما هي عليه الآن، ونتطلَّع إلى حدوث شيء ما يغيِّر كل ذلك، وتساعدنا بيفرلي كاي وشارون جوردان إيفانز للتعامل مع هذه المشكلة من خلال عرض وسائل تحببنا في العمل وتجعل له طعمًا آخر، بل تعلمنا حتى كيف يكون قرار الرحيل صائبًا ومتى يجب أن يكون.
مؤلف كتاب أحبب عملك لا تتركه: 26 طريقة لتحصل على ما تريد في العمل
بيفرلي كاي Beverly Kaye: حصلت على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، وهي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة استشارية تختصُّ بأعمال التدريب وتطوير المنتج وإدارة المواهب، ولديها عدة كتب في التطوير الوظيفي والحياة المهنية، منها:
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
Up is Not the Only Way: Rethinking Career Mobility.
شارون جوردان إيفانز Sharon Jordan Evans: رئيس شركة Jordan Evans Group، حصلت على الماجستير من جامعة واشنطن المركزية، وشاركت في تأليف عدة كتب، منها:
Hello Stay Interviews, Goodbye Talent Loss: A Manager’s Playbook.
Love ‘Em or Lose ‘Em: Getting Good People to Stay.
معلومات عن المترجم
وليد شحادة: ترجم عدة كتب إلى العربية، منها: “إدارة المشاريع” الصادر عن كلية هارفارد لإدارة الأعمال، و”ثروة الأمم”، لآدم سميث.