خلافات زوجية

أثبتت التجارب والدراسات أن أكبر نسبة طلاق وانفصال تحدث بين الزوجين تكون في أول سنة أو أول ثلاث سنوات من الزواج، بعد الكثير من وعود الحب والبقاء، تجد الأزواج يواجهون مشاكل عديدة ناتجة عن اختلاف البيئة والنشأة والتربية والطباع، وتجدهم غير قادرين على التكيف مع هذه الخلافات وسط ظهور مشاكل صغيرة كذوق الأكل، وطريقة النوم، ويكون الاختبار الحقيقي في التأقلم والتكيُّف على هذه الحياة الجديدة ومحاولة تغيير نفسك كما تطلب التغيير من الآخر حتى لا تتسع المسافة بينكما وتجدان أنفسكما في إحباط.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وللتغلب على الخلافات الزوجية يجب أن نتعامل أولًا مع مشكلة التوقعات المسبقة بأن تركز مع أخطائك أنت أكثر من غيرك، واحرص على وجود لغة حوار وألا تترك ملحوظات سلبية في نفسك دون أن تخبر بها الطرف الثاني لتساعده على التخلص منها، وبعدها يجب أن تحرص على وجود بيئة صالحة للحوار الناجح، وأن يكون البذل والعطاء النابع منك من أجل الحب لا من أجل أن تستشهد به في لحظات الغضب، ثم الاتزان النفسي بأن تجعل نفسك مطمئنة لا تجزع لكل حدث صغير، ثم الإيمان باختلاف الطباع، والمرونة في تقبله.

ولضمان حياة زوجية ناجحة يجب على الطرفين أن يكون لكلٍّ منهما حياته الخاصة، وأن يتفاعل كل طرف مع حياة الآخر، وألا يذوب كلٌّ منهما في الآخر ليصبحا كيانًا واحدًا، أما الاندماج فهو يلغي شخصية أحد الأطراف على حساب الطرف الآخر، وهذا ليس الهدف من الزواج، بل الهدف هو أن يقوى كل طرف بوجود الآخر، لا أن نندمج ونشتكي بعدها من سلبية واختفاء الطرف الآخر، وعندما يكون لكلٍّ منكما حياته الخاصة فهذا سيجعلكما تتجَّنبان حدوث الكثير من المشاكل والخلافات.

في فترة وجود الإنسان الحجري القديم لم يكن الحب قد عُرِف بعد، وكان الكل يصارع من أجل البقاء فقط، والحياة بالنسبة للجميع هي صراع مع الوحوش من أجل قوت اليوم، فلا وجود للمشاعر ولا للمعاني الجميلة، كالوفاء والغيرة والصدق وغيرها، وعندما أدرك أحدهم معنى الحب أدرك أنه ما كان حيًّا قبله، وأنه وأخيرًا وجد معنًى لحياته، هناك من يفتقده عند غيابه، وهناك من يخاف عليه.

الحياة في وجود الحب أجبرت الإنسان أن ينأى بنفسه عن المخاطر والصراعات، وأن يلتفت إلى مفهوم الأسرة، وأن يصبح أكثر إنسانية وتحضرًا، وأن يرتقي خطوات على سلم التقدم الحضاري، ولو أن الإنسان لم يدرك هذه المعاني لعاش في صراعات وهمجية.

وفي هذا الكتاب يناقش الشاذلي معنى الحب والزواج من وجهة نظر الزوجة والزوج وكيفية التعامل معه والحفاظ عليه.

كريم الشاذلي: كاتب وإعلامي وباحث ومحاضر في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية، استطاع في مدة قياسية أن يصل إلى أكثر من نصف مليون قارئ عربي من خلال 15 كتابًا مطبوعًا حاول من خلالها أن يعبِّر عن تطلُّعات جيل وجد نفسه في فترة عصيبة على العالم العربي والإسلامي.

تُرجِمَت كتبه إلى اللغات الإندونيسية والماليزية والكردية ولغة برايل للمكفوفين، وقد تقلَّد منصب مدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع، وحصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، وأعطى محاضرات في جميع جامعات مصر وحلَّ ضيفًا على كثير من البرامج التلفزيونية في الدول العربية.

من مؤلفاته: “امرأة من طراز خاص”، و”الإجابة الحب”، و”اصنع لنفسك ماركة”، و”جرعات من الحب”، و”أفكار صغيرة لحياة كبيرة”، و”إلى حبيبين”.