خطيئة الصوفية الكبرى
خطيئة الصوفية الكبرى
يوضح مصطفى محمود زلة الصوفية الكبرى حينما قالوا “لا تصلح المحبة بين اثنين حتى يقول الواحد للآخر: “يا أنا”.
ولم يحدث مطلقًا في تاريخ الغرام هذا الاندماج بين شخصين، ولكن ظلا اثنين دائمًا وأبدًا ولو يتوحدا إلا في لحظة وَهم أو خيال شاعر أو في الفراش ذات مساء.
وهكذا سقط أكثر الصوفية- كما يرى الكاتب- في خطيئة التجسد التي جعلت من الله كل شيء، ثم أسرفوا حتى جعلوا التوحيد خطيئة لأنه يشترط اثنين: ربّ، وعبد يوحده، وهم لا يعترفون إلا بواحد، وما دام كل شيء هو الله فكل من عبد أي شيء فهو على حق حتى لو عبد الصنم والشمس والحجر، ثم أنكروا العذاب لأن الله لا يمكن أن يعذب نفسه، وتأولوا آيات النار في الآخرة، وقالوا إن المجرمين يتنعمون في النار كما يتنعم أهل الجنة بها، وما حُب الرجل للمرأة عندهم إلا حب الله لنفسه، ولا ينصح الكاتب هنا بقراءة كتب ابن العربي بدون خلفية دينية فلسفية وإلا تكن نهايته الهلاك بلا شك.
يقول: “وللإنصاف للحق، ليس كل الصوفية أهل انحراف وكفر، وإنما ما زال هناك فيهم أهل وَرع وتقوى وإصلاح، نزهون ربهم عن كل هذه الترهات، ولا تفارقهم كلمة: ليس كمثله شيء”.
الفكرة من كتاب هل هو عصر الجنون
يتناول الكاتب تأملات كثيرة عن عالم اليوم ويصفه بعالم الأهواء والصراعات برغم أن اللافتات تقول شيئًا آخر، ويأخذنا الكتاب لوصف عالم التلفاز وعالم المسيح الدجال وعالم الصوفية وعالم الحب، ويطرح عدة أسئلة أهمها هل نعيش حاليًّا في عصر الجنون؟
مؤلف كتاب هل هو عصر الجنون
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر (كانون أول) عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية.
من أهم مؤلفاته: “الطريق إلى الكعبة – لغز الموت – في الحب والحياة – الأحلام”.