خطورة القلق والمرض النفسيّ

إنّ مفهوم الطبّ النفسي ما زال يعاني جهلًا في إدراكه، حتى عند الأشخاص المثقفين نجد فيه التباسًا وتشويشًا، وبهذا يتضرر المريض غالبًا بصورة واضحة، بل ويتفشى المرض النفسيّ دون اعتبار لمدى حدّته، ونتيجة لذلك نرى كثيرًا من المرضى الذين يخجلون من زيارة الطبيب النفسيّ بسبب هذه النّظرة الظالمة من المجتمع، مع العلم أننا جميعًا معرضون لهذه الاضطرابات ولا نملك مناعة تجاهها.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد تأخذ الأمراض النفسيّة طابع المرض العضوي، لذا نجد كثيرًا من المترددين  على العيادات يعانون أمراضًا نفسيّة في الأصل، تؤثر فيهم عضويًّا بالتدريج.

فيأتي اضطراب القلق بدوره ليجعلك طوال الوقت خائفًا من المجهول، وتتحوّل إلى شخص عاجز يعيش في تعب ووهن، تأوي إلى فراشك من أجل أن تنام ولكن -ومهما كنت مجهدًا- ستظلّ عيناك ساهرتين قلقتين من اللا شيء، وقد تزداد ضربات قلبك وتندفع الدماء إلى وجهك وترى نفسك ترتجف خوفًا وتتعرق بغزارة، كل هذا وأنت تعاني وحدك! 

ومريض اضطراب القلق يكون خوفه بعيدًا عن الظروف والمؤثرات، وتبدأ الأعراض الجسدية المؤلمة بالسيطرة عليه، بل ويصبح معرّضًا للأمراض العضوية المتعددة، وهذا كله بسبب حالات القلق التي تنتابه، فعلى الرغم من أننا جميعًا معرّضون للقلق الذي يعتبر شعورًا صحيًّا بالأساس، فإن هذا القلق إذا زاد عن حدّه يعيق صاحبه عن العمل وعن ممارسة الحياة الطبيعية، بسبب الأرق وفقدان الشهية وعدم التركيز  وارتفاع ضغط الدم والآلام العضوية، وقد يكون اضطراب القلق مصاحبًا لبعض الأمراض النفسيّة مثل الوسواس القهريّ والاكتئاب والفصام.

يعرض لنا الدكتور عادل صادق مزيجًا من الأمراض النفسيّة والعقلية، ويشرحها تفصيليًّا بصورة دقيقة، حتى يستطيع كل شخص أن يتأقلم مع حالة المريض الذي يعيش معه، فهذا الكتاب يساعد أهل المرضى وأصدقاءهم أكثر من كونه مساعدًا للمرضى أنفسهم، إذ إن هدف الكاتب هو بيان معاناة المرضى وحاجتهم إلى التفهم والاحتواء، ولكن، بالطبع لكي يتحقق هذا التعاطف علينا أولًا أن ندرك أعراض كلّ مرض. 

 عادل صادق عامر عبد الله: طبيب نفسي ألَّف كثيرًا من الكتب في علم النفس، ولد في 9 أكتوبر عام 1943، وتوفي في 14 سبتمبر 2004، وحصل على زمالة الجمعية الأمريكية للطب النفسي، وزمالة الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن.

من أبرز مؤلفاته: 
مشكلات عاطفيّة.
في بيتنا مريض نفسي.
امرأة في محنة.
روعة الزواج.