خطوات صغيرة.. لكنْ أكثر ثباتًا
خطوات صغيرة.. لكنْ أكثر ثباتًا
إذا كنت تنوي التغيير حقًّا والبَدء باتخاذ خطوة إلى الأمام، فينبغي أن تكون واقعيًّا تجاه أهدافك، لا مشكلة إذا كانت أهدافًا صغيرة تحققها ببطء، فمهمة التغيير أشبه بتناول وجبة طعام كبيرة تعادل حجم الفيل، في البداية تشعر أنك في حاجة شديدة إلى التهامها ومن شدة الجوع ستُنهيها، لكن لحظات وتمتلئ وتتوقف، فتجد أنه بإمكانك إتمام هذه المهمة فقط إذا أخذت قطعًا صغيرة شيئًا فشيئًا وعلى فترات زمنية طويلة.
ولا يعني قرار التغيير أنك ستقفز نحو الإنجازات مباشرةً، لذا تجد أن أغلب من يظنون ذلك يخيب أملهم ويعودون إلى نقطة الصفر بمجرد التعرض لعثرات وفشل، وبعيدًا عن الخطابات الرنانة وجمل التحفيز السهلة، فالتغيير حين يبدأ فعليًّا تجده مملًّا موحشًا، فهو طريقٌ طويل تجد فيه بعض المشقة التي لم تجدها حينما كنت في منطقتك الآمنة، فما الحل؟
من الممكن أن تساعد في ذلك فكرة إدخال عادة إيجابية بدلًا من التفكير في إزالة العادة السلبية، فمثلًا ساعدت فكرة ممارسة الرياضة والتعرُّف على أشخاص إيجابيين على تطبيق نظام غذائي صحي بدلًا من التركيز على الوجبات كاملًا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى من يحاول الإقلاع عن التدخين.
ويعتمد خبراء الإدارة في مجال الأعمال على مبدأ يُدعى “إدارة التوقع”، حيث إدارة ودراسة توقعات العميل من المنتج، وإذا لم يحدث ذلك سيفشل المشروع بأكمله برغم الجهد الذي وُضع فيه، لذا فالشركة المحترفة توضح للعميل ما سيتم تقديمه وما لن يتم تقديمه، ونطاق الالتزامات والمواعيد وغيرها، فما بالك عن نفسك حين تكون غير واقعي في توقعاتك لما تقدر على فعله، بالتأكيد الضغط الزائد، وانتظار تقديم ما هو فوق طاقتك سيُعرضك للفشل وانعدام الرضا.
الفكرة من كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس
دعنا نبتعد قليلًا عن الخطابات الرنانة وجمل التحفيز المُبالغ فيه ونركز بواقعية أكثر، فكثيرٌ من النصائح لم تنفعك حين اتخذت القرار بالتغيير من عادة سلبية أو السعي لهدف ما، والمشكلة الكبرى أنك لطالما ماطلت وتوقفت في منتصف الطريق منسحبًا!
يقدِّم الدكتور إبراهيم الفقي في هذا الكتاب المميز خطةً واقعية تناسب حدود المرء وإمكانياته دون مبالغة، عن طريق إستراتيجيات تحقيق الأهداف، جمعها من رواد أعمال وأساتذة علم النفس، كما يُسلط الضوء على فن تكوين العلاقات وأهميته.
مؤلف كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس
إبراهيم الفقي (1950-2012): كاتب وخبير التنمية الذاتية ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنمية البشرية، ومحاضر ومدرب لأكثر من 600 ألف شخص في محاضراته حول العالم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مثَّل مصر في بطولة العالم لتنس الطاولة عام 1969، ثم اتجه إلى مجال الفنادق، وبعدها هاجر إلى كندا لدراسة الإدارة وبدأ نشاطه التدريبي في مجال التنمية الذاتية.
من أهم مؤلفاته:
إدارة الوقت.
حياة بلا توتر.
سيطر على حياتك.
قوة التحكم في الذات.
المفاتيح العشرة للنجاح.