خصائص فئات الجمهور
خصائص فئات الجمهور
لا يمكننا بيع المنتج التقني إلا من خلال سوق، وتُعرّف السوق بأنها مجموع العملاء الفعليين والمحتملين والمنتجات والخدمات المقدمة والتفاعلات والمراجعات بين العملاء، ولا يمكننا تقسيم السوق شرائح إلا عبر تقسيم الأفراد أولًا، فإذا استطاع العملاء أن يتكلموا ويتواصلوا مع بعضهم بسهولة فهم يقعون في الشريحة التسويقية نفسها، ويتمثل هدف الشركات النهائي في الوصول إلى حالة التسويق الشفهي بين الأعضاء، إذ يمكّنهم ترابطهم وتأثيرهم في بعضهم من دفع مبيعات الشركة إلى الأمام دون تكاليف تسويقية إضافية.
ولكي تتمكن الشركات من تحديد الاستراتيجيات والتكتيكات المختلفة لتناسب كل فئة، يجب عليهم فهم الخصائص النفسية التسويقية لكل مجموعة وطريقة استجابتها للمنتج التقني، فالمبتكرون مهووسون تقنيًّا ومدفوعون بحب التجربة، ويرغبون في الحصول على دعم تقني سهل، ولا ينظرون إلى التكلفة إذا كانت مناسبة أم لا، لأن حبهم للاطلاع على الأسرار وأخذ الأسبقية على باقي الفئات يفوق حبهم للمال.
بينما المتبنون المبتكرون لديهم حماس وبصيرة وإدراك استراتيجي عالٍ، يسعون إلى المنتج الثوري لتغيير حياتهم وعملهم، ويقبَلون في سبيل ذلك المخاطرة والاستثمار، ويؤثرون في الصحافة والعملاء الجدد بما لديهم من صفات مميزة، ولكن من الصعب دائمًا تلبية توقعاتهم العالية بشكل مستمر، لأن أحلامهم تحلق إلى ما لا نهاية، عكس الأغلبية المبكرة البراجماتية التي تريد تحقيق التحسن فقط وعدم المغامرة والاندفاع، كما أنهم يخططون للتعايش مع المنتجات لمدة طويلة، ويتحلون بالصبر ويهتمون بالسعر، وهم أكبر جزء في السوق.
ثاني أكبر جزء في السوق هم الأغلبية المتأخرة التي تتسم بسلوك محافظ مقلد للآخرين، لا يريدون بذل مجهود إضافي، فينتظرون الحزم المتكامل من المنتج وخدماته، وأخيرًا وصلنا إلى المتقاعسين الذين يشيرون دائمًا إلى الفارق بين القيمة المدعاة للمنتج والقيمة الحقيقية المقدمة. ش
الفكرة من كتاب عبور الفجوة: تسويق وبيع المنتجات الثورية إلى الجمهور العام
لماذا تنجح منتجات ومشاريع تقنية معينة بينما يفشل غيرها؟ هل لأن المسوق لم يبذل جهدًا كافيًا عبر الحملات الترويجية؟ أم لأن المنتج لم يكن في مستوى توقعات الجمهور؟ قد تتنوع أسباب الفشل والنجاح، ولكن تقع أغلبها في جزء يسمى الفجوة.
تقسم الشرائح التسويقية قسمين رئيسين، سوق متخصصة وسوق سائدة، تضم كلتاهما فئات مختلفة في الخصائص النفسية ودوافع الشراء والإمكانات المادية، وتقع الفجوة عند الانتقال من السوق المتخصصة إلى السوق السائدة، تتباطأ أو تكاد تنعدم فيها المبيعات والأرباح، فكيف يمكن اكتشاف الفجوة وما سماتها؟ وكيف يمكن للشركات التقنية عبورها بنجاح للوصول إلى السوق السائدة، التي تعتبر النجاح الحقيقي للمنتجات التقنية الثورية؟
مؤلف كتاب عبور الفجوة: تسويق وبيع المنتجات الثورية إلى الجمهور العام
جيفري مور: مؤلف ومتحدث ومستشار لعديد من الشركات الناشئة في مَحَافِظ Wildcat Venture Partners ومؤسسات التكنولوجيا الفائقة المنشأة، حصل على بكالوريوس في الأدب الأمريكي من جامعة ستانفورد ودكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة واشنطن، ودرّس اللغة الإنجليزية لمدة أربع سنوات في جامعة أُولِيفيت، ثم انتقل إلى مجال التكنولوجيا العالية باعتباره اختصاصي تدريب، وبعدها عمل في المبيعات ثم التسويق، واستقر في مجال الاستشارات التسويقية، وعمل أولًا في Regis McKenna Inc، ثم مع الشركات الثلاثة التي ساعد في تأسيسها: The Chasm Group وChasm Institute وTCG Advisors، من أشهر كتبه:
منطقة للفوز: تنظيم المنافسة في عصر الاضطراب.
داخل الإعصار: استراتيجيات التسويق من وادي السيليكون.
معلومات عن المُترجم:
عمر أسامة العوضي: ترجم عددًا من الأعمال، مثل:
هل ستأكل قطتي مقلتي؟
إطلاق الإمكانات: حرر قوتك وقوة من حولك.