خريطة طريق تنمية الجماهير الخاصة
خريطة طريق تنمية الجماهير الخاصة
كما ذكرنا من قبل أن تنمية الجماهير الخاصة تتطلَّب التزامًا طويل الأجل من شركتك، ووُجد أن هناك أربع خطوات يتعيَّن عليك اتخاذها لتحقيق بداية جيدة وهي تجميع فريق، ورسم خريطة للمشهد الحالي، وتحديد الأهداف، ووضع استراتيجية واضحة، وسيعتمد الوقت الذي ستتطلَّبه كل خطوة على مدى تعقيد مؤسستك، وخطوة تجميع الفريق ستساعدك على نقل شركتك من التنمية العشوائية للجماهير الخاصة إلى استراتيجية تنمية جماهير خاصة، ويجب أن يحتوي هذا الفريق أفرادًا مختلفي الوظائف، الذين يدركون أن الجماهير أصل من أصول الشركة التي يجب على الشركة بأكملها بناؤها ورعايتها، وفي الأغلب هؤلاء الأفراد ستجدهم يتعاملون بالفعل مع الجماهير الخاصة في شركتك، وهم في قسم الدعاية أو تسويق المحتوى، أو إدارة علاقات العملاء، أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولا بد أن يكون لديهم بالفعل إحساسٌ قوي بقمية الجمهور، ومن الأفضل اختيار أربعة أو خمسة أشخاص فقط لهذا الفريق، لكي تبقى الجهود مُركَّزة وسهلة الإدارة، وأن يكون هؤلاء الأفراد تحت إمرة قادة مختلفين داخل المؤسسة.
وعند تجميع فريق تنمية جماهيرك الخاصة يمكنك علاج ما تعانيه، ولكن ستضطر إلى مراجعة جهود شركتك لتنمية الجماهير الخاصة، عن طريق مراجعة وسائل الإعلام المدفوعة، واستكشاف وسائل الإعلام المملوكة، والاستعداد لتحليل أصول الجماهير الخاصة الموجودة لديك؛ أي الباحثين والمروجين والمنتسبين، وتدوين القنوات الموجودين فيها، وتدوين أنواع الرسائل، وتدوين مدى تكرار عملية التراسل، وتدوين التكنولوجيا المستخدمة للتراسل، وحاول ألا تختصر جهود اكتشاف جماهيرك الخاصة؛ فكلما زادت التفاصيل التي يمكنك تقديمها، كنت أكثر قدرة على تحديد أولويات الجهود الجديدة لتنمية الجماهير الخاصة، والتخلُّص من الجهود التي تكلِّفك المال والوقت.
وهناك أساليب عدة لتنمية الجماهير الخاصة وإشراكهم، وأول هذه الأساليب هو التحدث إلى الناس، فمثلًا إذا كان لديك متجر، فدرِّب الموظفين على إخبار العملاء بموقعك الإلكتروني، وقنواتك الاجتماعية، وثاني هذه الأساليب هو التأكُّد من إنشاء موقع إلكتروني ومدونة، والتأكُّد من كونهما يعملان بشكل صحيح على الأجهزة المحمولة، وتسويق المحتوى وتنمية الجماهير الخاصة وجهان لعملة واحدة؛ حيث يدفع كلٌّ منهما نجاح الآخر، ولا يعد النمو الطبيعي أسلوبًا لتنمية الجماهير الخاصة بقدر ما هو نتيجة طبيعية لوجود شركتك على مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكن للمستهلكين استخدامها للإشارة إليك أو التفاعل معك، وقد يغفل المسوقون أحيانًا عن تغليف المنتج باعتباره وسيلة بناء جماهير خاصة؛ فلا يوجد اليوم رجلٌ أو امرأة لم يُمضِ وقتًا سارحًا في غلاف كتاب أو عبوة منتج يريده.
الفكرة من كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
في الوقت الحالي كل فردٍ منا قادرٌ على الإعجاب والمتابعة والاشتراك في العلامات التجارية التي يفضلها، في الوقت الذي يريده، وعادةً ما يتم ذلك عندما يعود علينا هذا الأمر بالمنفعة المادية أو السعادة، أو نحصل على معلومات مناسبة، فنقرِّر الجمهور الذي نرغب في الانضمام إليه أو تركه أو تجاهله تمامًا.
لكن للأسف بعض الشركات لا تُقدِّر هذه العلاقة التفاعلية، وتظن كل الظن أن الدعاية المدفوعة هي المسيطرة على كل الجمهور، وربما كان الوضع هكذا في فترة ما، ولكنه لم يعد كذلك الآن، حيث أصبحت تنمية الجماهير الخاصة الآن مسؤولية تسويقية رئيسة، إذا تجاهلتها ستتخلَّف عن منافسيك، فيتناول الكاتب في هذا الكتاب تعريف الجماهير الخاصة، وما تقدمه للشركات، ومن ثم يتعمق في أفضل قنوات التواصل مع الجمهور لتنمية الجماهير على النحو الأمثل، ومن ثم ينتهي الكتاب بأفكار عما يمكن أن يفعله المسوِّقون لتنمية جماهيرهم الخاصة.
مؤلف كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
جيفري كيه رورز : عَمِلَ خبيرًا في تقديم الاستشارات في مجال التسويق، ويمتلك سلسلة أبحاثٍ متميزة حول جمهور الإنترنت، ناقشت علاقات المستهلكين مع العلامات التجارية عبر البريد الإلكتروني والأجهزة المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، وله الكتاب الذي بين أيدينا.
معلومات عن المترجم:
أحمد شكَل: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب عام ٢٠٠٨م، عمِل بعد تخرُّجه في مجال الترجمة، حيث ترجم أكثر من ٦٠ كتابًا إلى اللغة العربية، ومن أبرز هذه الكتب:
حِمية البطن الرشيق.
إدارة الوقت في لحظة.
كيف تقرأ شخصًا مثل الكتاب.
السيرة الذاتية لستيف جوبز.