خرافات عن علم النفس والعلاج النفسي
خرافات عن علم النفس والعلاج النفسي
تزعم الخرافة الأولى أن مرض التوحد يتفشى بصورة وبائية، بينما تشير الدراسات إلى أن وجود هذا الوباء مجرد وهم نتيجة “البديل التشخيصي”، أي إن تشخيصات مرض التوحد تتبادل المواقع مع أمراض أخرى ويسارع الأشخاص في الإبلاغ عنه دون توافر معايير الإصابة، وينبغي التنويه إلى أن من يمتلكون قدرات عقلية فذة من المصابين بمرض التوحد هم 10% فقط من إجمالي المصابين بالمرض.
أمّا الخرافة الثانية فتزعم أن معدلات الجرائم وحالات دخول المستشفيات النفسية تزداد في أوقات اكتمال القمر، بينما تشير الدراسات إلى عدم وجود علاقة بين اكتمال القمر والسلوكيات الشاذة.
وأمّا الخرافة الثالثة فتزعم أن معظم المرضى العقليين يتسمون بالعنف، بينما تشير الدراسات إلى قلة معدل الجرائم التي يرتكبها المرضى العقليون، وعدم وجود ترابط بين العنف والمرض النفسي.
وتزعم الخرافة الرابعة أن التحليل النفسي الجنائي يساعد في حل القضايا، بينما تشير الدراسات إلى أن من يعرفون بخبراء التحليل النفسي الجنائي يعتمدون على إطلاق مجموعة من التكهنات على أمل أن تثبت صحة إحداها، ولا يوجد منهج معين يعمل هؤلاء من خلاله.
وأمّا الخرافة الخامسة فتزعم أن نسبة كبيرة من المجرمين ينجحون في استغلال دافع الجنون للتبرئة من القانون، بينما تشير الإحصاءات إلى أن نسبة من يتبرؤون بادعاء الجنون 1% فقط من المحاكمات.
وتزعم الخرافة السادسة أن كل من يعترف بارتكاب جريمة يكون هو من ارتكبها حقًّا، بينما تشير الإحصاءات إلى وجود عدد كبير من الاعترافات الكاذبة يسعى أصحابها إلى نيل إعجاب الآخرين، أو حماية الجاني الحقيقي، ويسعى الجزء الأكبر إلى الهروب من ضغوطات التحقيق.
وأمّا الخرافة السابعة فتزعم أن بصيرة الخبراء وحدسهم أفضل وسيلتين لاتخاذ القرارات العلاجية، بينما تشير الدراسات إلى أن المنهج الذي يعتمد على تكوين مجموعة من الحلول بناءً على المواد البحثية، بالإضافة إلى خبرة الطبيب هو المنهج الأكثر دقة.
وأمّا الخرافة الثامنة فتزعم أن جميع وسائل العلاج النفسي الفعالة تجبر الأفراد على مواجهة الأسباب الجذرية لمشكلاتهم التي تعود إلى الماضي، بينما تشير الدراسات إلى وجود أكثر من 500 منهج فعال للعلاج النفسي يقلل من الاهتمام أو لا يهتم إطلاقًا باسترجاع ذكريات الماضي.
وتزعم الخرافة التاسعة أن العلاج بالصدمة الكهربائية طريقة وحشية للعلاج، بينما تشير الدراسات إلى أنه على الرغم من ارتباط استخدام العلاج بالصدمة الكهربائية في بدايته ببعض الآثار الجانبية كالتشنجات، فإن الأشكال الحديثة من العلاج قللت من هذه الآثار الجانبية.
الفكرة من كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
هل سمعت من قبل أشياء من قبيل أن الأضداد تتجاذب أو أننا نستخدم 10% فقط من قدرة المخ أو أن الحاسة السادسة ظاهرة علمية معترف بها؟
كثير من الادعاءات التي تتعلق بالنفس تطاردنا كل يوم في وسائل الإعلام والإنترنت وكتب تنمية الذات، وهذه الادعاءات لا تعطينا فقط معلومات خاطئة، لكنها تؤثر في الطريقة التي نرى بها هذا العالم والأشخاص الموجودين فيه، وعلى الرغم من أنها قد تبدو للوهلة الأولى شديدة الإقناع فإنها حينما تُعرض على منهج علمي لإثبات صحتها عادة ما يثبت كونها مجرد خرافات.
وأسباب انتشار الخرافات كثيرة منها كثرة تناقل الأحاديث وتكرارها على الأسماع، وكذلك ميل العقل البشري إلى البحث عن الأجوبة السهلة والحكم على الأشياء من ظاهرها، والوقوع في فخ التصديق بالادعاءات المبالغ فيها عند احتوائها على قدر ضئيل من الحقائق.
يحاول هذا الكتاب هدم المعتقدات الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان عن طريق تناول أشهر خمسين خرافة يشيع الاعتقاد بها بين الأفراد.
مؤلف كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
سكوت أُو ليلينفيلد: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة إيموري بأتلانتا، وضع أكثر من 200 مؤلَّف بحثي، تنوعت هذه المؤلفات بين كتب كاملة وفصول من بعض الكتب ومقالات علمية، حصل على إحدى الجوائز الشهيرة في مجال علم النفس نتيجة إسهاماته المتميزة في علم النفس الإكلينيكي.
ستيفن جاي لين: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة نيويورك، له 270 مؤلَّف بحثي منها 16 كتابًا، نال جائزة تشانسيلور للأنشطة البحثية والإبداعية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.