خرافات عن المخ والإدراك والنمو
خرافات عن المخ والإدراك والنمو
تزعم الخرافة الأولى أن معظم الأشخاص لا يستخدمون إلا 10% فقط من قدرة المخ، وهذه المقولة تحتوي على قدر ضئيل من الحقيقة، وهو أن معظمنا بالتأكيد لا يستخدم قدرة المخ بشكلٍ كامل، لكن تحديد النسبة المستخدمة من قدرة المخ ليس أكثر من خرافة.
أمّا الخرافة الثانية فتزعم أن بعض الناس يستخدم الجانب الأيمن من المخ، وبعضهم الآخر يستخدم الجانب الأيسر، بينما تشير الدراسات إلى أن جانبي المخ يعملان معًا في ترابط، وقد يؤدي أحد جانبي المخ وظائف معينة بكفاءة أكبر، لكن يمكن للجانب الآخر أداء هذه المهام بكفاءة أيضًا.
وتزعم الخرافة الثالثة أن الحاسة السادسة التي تشير إلى الإدراك دون استخدام إحدى الحواس الخمس هي إحدى الظواهر العلمية المعترف بها، ولكن لم يَثبُت أي دليل علمي حول صحتها.
وتزعم الخرافة الرابعة أن عمليات الإدراك البصري يصاحبها خروج انبعاثات من العين، بينما تشير الدلائل العلمية إلى عدم صحة هذا المعتقد الذي يشيع الاعتقاد به، نتيجة التفسير الخطأ لبعض الظواهر الطبيعية التي تحدث لأعيننا.
وتزعم الخرافة الخامسة إمكان إقناع الأشخاص بشراء المنتجات عن طريق الرسائل اللا شعورية القصيرة، أو التي تعرض بصوتٍ ضعيف، وعلى الرغم من أنه يمكن من خلال المؤثرات التحضيرية دفع الأشخاص إلى اختيارات معينة، فإن ذلك يحتاج إلى بقاء المثير لفترةٍ كافية، وأن يكون المؤثر قويًّا بما يكفي للفت انتباه الشخص.
أمّا الخرافة السادسة فتزعم أن المراهقة هي حتمًا مرحلة اضطراب نفسي، بينما تُؤكِّد الدراسات أن القلق الذي يصحب مرحلة المراهقة هو الاستثناء وليس القاعدة، وأنه من المهم عدم التعامل دومًا مع بعض اضطرابات المراهقين بوصف المراهقة فترة عابرة.
وتزعم الخرافة السابعة أن الأشخاص في سن الأربعين يمرون بما يعرف بأزمة منتصف العمر، التي تتصدر فيها بعض السلوكيات الغريبة من الشخص، بينما تشير الدراسات إلى عدم وجود ما يعرف بأزمة منتصف العمر.
وأمّا الخرافة الثامنة فتزعم أن التقدم في السن يرتبط عادة بزيادة الشعور بالتذمر، بينما تشير الدراسات إلى أن معدل السعادة لدى كبار السن يكون أكثر بكثير من ذويهم الأصغر سنًّا، وإن كان بعضهم ربما يصاب بالاكتئاب نتيجة المرض أو الانعزال الاجتماعي، وليس بسبب التقدم في العمر.
وتزعم الخرافة التاسعة أن الأفراد عند الاحتضار يمرون بسلسلة ثابتة من المراحل النفسية، تبدأ بالإنكار وتنتهي بالتسليم، ولا شك أن تصوير الموت في صورة مراحل متسقة تنتهي بالطمأنينة، أمر يبعث على الراحة، لكن الدراسات تشير إلى عدم صحة ذلك.
الفكرة من كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
هل سمعت من قبل أشياء من قبيل أن الأضداد تتجاذب أو أننا نستخدم 10% فقط من قدرة المخ أو أن الحاسة السادسة ظاهرة علمية معترف بها؟
كثير من الادعاءات التي تتعلق بالنفس تطاردنا كل يوم في وسائل الإعلام والإنترنت وكتب تنمية الذات، وهذه الادعاءات لا تعطينا فقط معلومات خاطئة، لكنها تؤثر في الطريقة التي نرى بها هذا العالم والأشخاص الموجودين فيه، وعلى الرغم من أنها قد تبدو للوهلة الأولى شديدة الإقناع فإنها حينما تُعرض على منهج علمي لإثبات صحتها عادة ما يثبت كونها مجرد خرافات.
وأسباب انتشار الخرافات كثيرة منها كثرة تناقل الأحاديث وتكرارها على الأسماع، وكذلك ميل العقل البشري إلى البحث عن الأجوبة السهلة والحكم على الأشياء من ظاهرها، والوقوع في فخ التصديق بالادعاءات المبالغ فيها عند احتوائها على قدر ضئيل من الحقائق.
يحاول هذا الكتاب هدم المعتقدات الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان عن طريق تناول أشهر خمسين خرافة يشيع الاعتقاد بها بين الأفراد.
مؤلف كتاب أشهر 50 خرافة في علم النفس: هدم الأفكار الخاطئة الشائعة حول سلوك الإنسان
سكوت أُو ليلينفيلد: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة إيموري بأتلانتا، وضع أكثر من 200 مؤلَّف بحثي، تنوعت هذه المؤلفات بين كتب كاملة وفصول من بعض الكتب ومقالات علمية، حصل على إحدى الجوائز الشهيرة في مجال علم النفس نتيجة إسهاماته المتميزة في علم النفس الإكلينيكي.
ستيفن جاي لين: يعمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة نيويورك، له 270 مؤلَّف بحثي منها 16 كتابًا، نال جائزة تشانسيلور للأنشطة البحثية والإبداعية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.
باري إل بايرستاين: عمل أستاذًا لعلم النفس في جامعة سايمون فريزر، تركزت جهوده على نشر المقالات في المجلات العلمية المتخصصة، كما عمل رئيسًا لإحدى الجمعيات التي تهدف إلى البحث عن الحقائق العلمية.