خذ بالأسباب
خذ بالأسباب
من المهم أن تعيش واقعك التربوي، وأن تستلذَّ بالاطمئنان أثناء تربية أولادك، لذا حاول أن ترسم خططًا مناسبة للتعامل معهم، مع الاحتراز أن التربية في الأساس عملية مُعقَّدَة وليست قضية سهلة، فغالبًا ما نشعر بصعوبتها ونتذمَّر من أبنائنا غير الملتزمين لأن لدينا اعتقادًا بأن الطفل مُلزم بالعيش وفق الطريقة التي نحدِّدها نحن له بشكل صارم، وأحيانًا أخرى نبدو أنانيين، ولكننا في النهاية مُلزمون أن نتعايش مع ذلك لأن الشخصيات تختلف وتتطوَّر.
ومما يُصعِّب عملية التربية كثرة الأطراف التي تنازع حول الطفل مثل المجتمع والمدرسة والأقارب والشارع، فيحاول الوالد الحفاظ على سلوكيات ابنه وفق منهج خاص يحتاجه كلُّ طريق، لذلك فإن الإخفاقات في تربية الأطفال تحدث حتى في الأُسر الناجحة والمتماسكة نظرًا إلى اختلاط الأبناء بالمجتمع حيث يُكوِّن تطلُّعاته وأفكاره وأخلاقه حسب ما يراه.
والتربية مثل كل الأعمال نحتاج فيها لتوفيق الله وسداده، فمهما بذل المرء من أمور عملية وأسباب مادية سيحتاج إلى تدبير الله وتوفيقه، المهم أن يقوم كلُّ شخص بدوره، وأن يكون مُربِّيًا ناجحًا، أما حصول النتائج فهذا أمر لا يملكه إلا رب العالمين.
الفكرة من كتاب التربية العاطفية للأبناء
من المهم جدًّا الاهتمام بتربية الأبناء في جميع مراحلهم العمرية، ومن الجيد أن يستعين الوالدان بما ينمِّي عندهم المهارات التربوية، وأن يسعى كل والد ووالدة إلى التطلُّع على الخبرات السابقة والقراءة في هذا المجال حتى يتسنَّى لهم أن يستخدموا مناهج التربية السليمة مع أبنائهم.
مؤلف كتاب التربية العاطفية للأبناء
الدكتور سالم العجمي: كويتي الجنسية عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت، حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 2012م، وهو مستشار أُسري في محكمة الأسرة بوزارة العدل، وله برامج دائمة في القنوات الفضائية.
أبرز مؤلفاته: “كلمات من واقع الحياة”، و”وليسعك بيتك”، و”نزهة الخاطر”، و”ضحية معاكسة”.