حياة خالية من المواد الكيميائية
حياة خالية من المواد الكيميائية
يتعرض العاملون ببعض الوظائف لنسب مرتفعة من المواد الكيميائية، كالعاملين في المناجم، وأماكن صهر المعادن، وفي تصفيف الشعر، وفي مجال الأثاث، والمُزارعين، وعُمال التنظيف، والرسامين، والسباحين، والسائقين، والدهانين، والخياطين، وغيرهم.
إن التعرض للمواد الكيميائية في تلك الوظائف أمر لا مفر منه، لذا من الواجب اتباع بعض الإجراءات الاحترازية، مثل: (تهوية مكان العمل جيدًا، ووضع بعض النباتات، وعدم العودة إلى المنزل بملابس العمل وأدواته). ومع الحد من المواد الكيميائية في بيئة العمل، من المهم التخلص قدر الإمكان من أشكال السموم كافة، ولكن في حالة تناول أحد الأدوية تحت إشراف طبي، فمن المهم إنهاء الجرعة المُحددة، ثم مناقشة الطبيب حول بدائل آمنة، كتقليل الجُرعة إلى الحد الأدنى، أو استخدام علاجات طبيعية.
تُعتبر العناصر الغذائية ضرورية كذلك لتنظيف الجسم من السموم، لذا من المهم تناول المُكملات الغذائية، مثل: (مضادات الأكسدة كفيتامين A، C، E، والأحماض الأمينية، كالمِيثْيُونَين Methionine، والسِيسْتِين Cystine، والتُّورين Taurine، والجلْوتَاثِيون Glutathione، والمَغْنِيسْيُوم Magnesium، وزيوت الأوميجا 3 Omega 3، والبرُوبيوتِك Probiotic، والألياف Fibers، ومعدني السِّيلِينْيوم Selenium، والزِّنْك Zinc، وفيتامينات الفئة B، وفيتامين D، والْبيُوتِين Biotin، وحمض البَانْتُوثِنيك Pantothenic acid، والحَدِيد Iron)، وغيرها.
إن المُكملات الغذائية تمد أجسامنا بالقوة اللازمة للتخلص من المواد الكيميائية، وتُنظم الهرمونات كالأنْسُولِين Insulin، والإسْتُروجِين Estrogen، والتِّسْتُوسْتِيرُون Testosterone، وهرمونات الغُدة الدرقية Thyroid، وتُقلل من نوبات القلق والاكتئاب، وتقي أمراض القلب، وتُخفف من الأعراض المُرتبطة بالتهاب القولون التقرحي Ulcerative colitis، وأوجاع المَفَاصل، وتُحسن من الهضم، وتُعزز عمل جهاز المناعة المسؤول عن حماية الجسم من الأمراض كافة.
تختلف الجرعة المُوصى بها من المُكملات الغذائية لكل فرد، إلا أن تناول تركيبة متنوعة من الفيتامينات والمعادن يمكن أن يؤمن المعدلات المناسبة لمعظم الأشخاص، والأفضل دائمًا هو استشارة الطبيب قبل تناول أي فيتامين حفاظًا على سلامتك، كما يمكن للراغبين بعدم تناول المُكملات الغذائية أن يستعيضوا عنها بمجموعة واسعة من الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات ذاتها.
الفكرة من كتاب لا تدعوا القرن 21 يقتلكم
يشهد العالم اليوم ازديادًا ضخمًا وسريعًا في استخدام المواد الكيميائية السامة، التي أصبحت جزءًا أساسيًّا من حياتنا اليومية، وعنصرًا مرافقًا لأي نشاط بشري في شتى المجالات؛ في طعامنا، ومنازلنا، وأماكن عملنا، ومنتجاتنا الطبية، وأغلبية المنتجات الأخرى التي نستخدمها.
تلك المواد باستخداماتها المُتعددة تُشكل خطرًا حقيقيًّا على صحة الإنسان، وعلى سلامة الكوكب ككل، وذلك في حال عدم استخدامها بالشكل المُلائم، ومن هنا يأتي هذا الكتاب ليكشف مخاطر المواد الكيميائية السامة على صحتنا العامة، ويُقدم نصائح لتنقية الجسم من السموم، والوقاية من الأمراض الناتجة عنها، بدايةً من التعرف على تلك المواد ومخاطرها، وانتهاءً بطرائق تمكننا من استخدام بدائل آمنة لها، لنتوصل في النهاية إلى نمط حياة أكثر صحة وحيوية.
مؤلف كتاب لا تدعوا القرن 21 يقتلكم
باولا بايلي هاملتون: طبيبة حاصلة على درجة الدكتوراه في التمثيل الغذائي من جامعة أكسفورد University of Oxford، وكاتبة في مجلة Organic Life، وزميلة زائرة في الصحة المهنية والبيئية بجامعة ستيرلينغ في إنجلترا Stirling University in England.
أهم مؤلفاتها:
The Body Restoration Plan.
Toxic Overload.
معلومات عن المترجم:
فاتن صُبح: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
تنمية الإبداع عند الأولاد في 5 خطوات بسيطة.
فتاة لا يحُبها الرجال.
غيري حياتكِ الآن.