حياة جديدة.. علاقات جديدة

البشر كائنات اجتماعية بشكل عام تحب الاختلاط والتعارف، ولذا فالخطوة الأولى بعد ترتيب شؤونك الخاصة في الأيام الأولى في الجامعة هي محاولة التعرُّف على زملائك، واختيار أصدقاء تقضي معهم هذه الأيام الجميلة، لذا من المهم أن تطوِّر الجانب الاجتماعي من شخصيتك، والجامعة هي المكان الأفضل لبناء علاقات دائمة؛ حيث تربطك بأشخاص تقضي معهم وقتًا طويلًا، وبينكم مجالات مشتركة تقضون فيها حياتكم كلها، وستمضي الأيام ولن يبقى سوى ما تركته من ذكرى طيبة في قلب وذاكرة كل شخص تعرَّفت عليه، وسيتبين لك فيما بعد أن الشهادات والمعرفة التي حصَّلتها في الجامعة قد لا تكون كافية للحصول على مهنة مُرضية! بينما وبسبب معرفتك بشخص ما قد تحصل على فرصة ذهبية، وأيضًا من واجبات الصداقة أن تدل من ضل عن الطريق، وتكون ذلك النور الذي يشع في قلوب زملائك.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقبل انضمامك إلى أي مجموعة جديدة أو شلة اسأل نفسك: هل تود بالفعل الانضمام إلى هذه المجموعة؟ وهل تناسبك قيمهم ونمط حياتهم؟ ومن ثم تعرَّف على الأشخاص المؤثرين، ولا تعترض ولا تكثر من المزاح، وحاول الإنصات والتفاعل مع الآخرين، والتعاطف معهم خصوصًا في اللحظات الحرجة؛ فكلمات الدعم والمساندة في تلك اللحظات تعني الكثير، وتذكَّر دائمًا أن الصداقة فعل وليست اسمًا، وأن المنافسة بين الزملاء في الدراسة أمر جميل يدعو للاجتهاد، لكن للأسف قد يكون ذلك مدخلًا للشيطان لا بد من الانتباه له، لذا تمنَّ لمن معك الخير كما تتمنَّاه لنفسك، وستكون أول الرابحين.

وتعلَّم إدارة الوقت، فهي مهارة كقيادة السيارة والرسم والكتابة، ولا تعني إدارته وتنظيمه أن تقتطع من أوقات راحتك واستمتاعك من أجل المزيد من الدراسة، بل أن تستخدم وقتك المتاح بشكل أذكى لتحقق العديد من الإنجازات أكاديميًّا واجتماعيًّا، وأن تتعلَّم من زملائك المميزين في تعاملهم مع الوقت، وتقتبس منهم الطرق التي يستخدمونها في تنظيم وقتهم، واحذر من أعداء الوقت وأهمهم الأصدقاء الذين يستخدمون كل الطرق حتى تبتعد عن الدراسة، ومن التحديات التي ستقابلك في البداية عدم إكمال ما بدأت من أعمال، وسيُشعرك هذا بالإحباط واللامبالاة، لذا حاول مكافأة نفسك فقط عندما تكمل العمل وستجد لذلك متعة خاصة، وأيضًا من المشكلات التي تواجه الطالب الجامعي التسويف، إذ يؤجل ما يمكن إنجازه اليوم في الغد، ولديه مبررات جاهزة لذلك، والحقيقة لو أنك امتلكت حافزًا قويًّا لإنجاز العمل في وقت مبكر، ستجد نتائج باهرة تفوق نتائج العمل في اللحظات الأخيرة.

عندما تضع قدمك على أعتاب الجامعة فقد أصبحت شخصًا جديدًا بمسؤوليات جديدة وطموحات جديدة، وينتظر منك الجميع شيئًا جديدًا! لكن أغلبنا لا يعرف كيف يستفيد من الجامعة، ولا ماذا ستضيف الجامعة إلى حياته! ولذا يحاول الكاتب هنا سرد الصعوبات والتحديات التي يخوضها كل طالب جامعي، وكيف يمكن التعامل معها للوصول إلى بر الأمان، وتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة.

 ياسر عبدالكريم بكار: حاصل على دبلوم في الإرشاد المهني، وبكالوريوس في الطب والجراحة، ومؤسس منصة “اكتشاف”، إضافةً إلى أنه طبيب نفسي، لديه العديد من المؤلفات؛ منها:

كيف تنمي ذكاءك العاطفي.
كيف تختار تخصصك الجامعي.
القوة في يديك.