حياة جديدة.. رتِّبها صح!

ها هي الحرية التي كنت تنتظرها منذ زمن بعيد! لقد حان الوقت للانطلاق نحو أروع سنوات حياتك، وأولى خطوات الانطلاق تبدأ مع ظهور النتائج النهائية للمرحلة الثانوية، وصعوبة اختيار التخصُّص، وقبل اختيار التخصص من المهم أن تسأل نفسك: ما هو التخصص الذي تود أن تكمل فيه حياتك؟ وأن تسأل أهل الخبرة عن التخصصات التي ستكتسب أهمية في السنوات القادمة؟  ولكن انتبه لتحيز البعض، فالمهندس يريدك أن تصبح مهندسًا وهكذا، ومن الطبيعي جدًّا أن يكون لديك بعض الحيرة، ولا يعني هذا أنك اخترت التخصص الخطأ، وتذكر دائمًا أن هناك فرقًا كبيرًا بين حياتك في المدرسة الثانوية والحياة الجامعية لكي تخفِّف الفجوة التي ستشعر بها في المرحلتين.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأيًّا كان مكان سكنك فلا بد أن تكون مُستعدًّا لجو جديد لم تألفه من قبل، حيث ستلتقي أشخاصًا بمختلف الأمزجة والأنماط، وعند ترتيبك للسكن يجب أن تكون على دراية بكيفية وصولك إلى الجامعة، وكم من الوقت ستحتاج إلى ذلك، والوسيلة المناسبة، لأنك مطالب بأن تكون في الجامعة في أوقات الذروة، ومن الشائع أن تعاني من اضطراب في النوم إما بسبب قلة النوم المريح في الليل أو بسبب كثرة النوم في النهار، لكن إذا استمرت مشاكل النوم لفترة طويلة فلا بد من استشارة طبيب نفسي، وتعرَّف على قوانين الجامعة كأسباب الفصل وقوانين رفعك من مستوى إلى آخر، لأن الجهل بهذه القوانين قد يسبِّب كارثة، ومن العقبات التي ستواجهك هي ترتيب أمورك المالية، فأنت الأن في مرحلة البناء لا الإنتاج، لذا من المهم أن تمنع نفسك عن الاستمتاع بالكماليات التي يمكن تأجيلها، ومن الممكن أن تستغل الفرص التي قد تمنحك أموالًا بجهد قليل، كالعمل في إجازات الفصل الدراسي.

أما في حياتك الأكاديمية فيجب أن تكون فطنًا طوال الوقت، ومستعدًّا طوال الوقت لأخذ المعلومة وفهم تطبيقاتها العملية، واسأل عن المراجع والملخصات الضرورية للمادة، واستعن بسؤال طلاب الدفعة التي سبقتك مباشرة، ولا تقارن نفسك بزملائك الآخرين في المستوى الدراسي، ركز فقط على نفسك ونقاط ضعفك وقوتك، واستفد من الوقت الضائع بين المحاضرات عن طريق المشاركة في نشاط اجتماعي أو ثقافي تحبه، ومن التغيرات الأساسية في الجامعة العلاقة مع الأستاذ الجامعي؛ حيث تكون جافة ورسمية، كما ستلاحظ وجود أنماط مختلفة من الأساتذة يجب أن تكون جاهزًا للتعامل معها، وتذكر أن أي شخص عندما تطلب منه مساعدة وأنت تُشعره بالاحترام والتقدير سيقدمها لك بكل ترحاب.

عندما تضع قدمك على أعتاب الجامعة فقد أصبحت شخصًا جديدًا بمسؤوليات جديدة وطموحات جديدة، وينتظر منك الجميع شيئًا جديدًا! لكن أغلبنا لا يعرف كيف يستفيد من الجامعة، ولا ماذا ستضيف الجامعة إلى حياته! ولذا يحاول الكاتب هنا سرد الصعوبات والتحديات التي يخوضها كل طالب جامعي، وكيف يمكن التعامل معها للوصول إلى بر الأمان، وتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه في هذه المرحلة.

 ياسر عبدالكريم بكار: حاصل على دبلوم في الإرشاد المهني، وبكالوريوس في الطب والجراحة، ومؤسس منصة “اكتشاف”، إضافةً إلى أنه طبيب نفسي، لديه العديد من المؤلفات؛ منها:

كيف تنمي ذكاءك العاطفي.
كيف تختار تخصصك الجامعي.
القوة في يديك.