حماية نظام الأطفال الغذائي من الاختراق
حماية نظام الأطفال الغذائي من الاختراق
يتلقى الأطفال من أقاربهم الحب والتشجيع وكثيرًا من الطعام، ولكنكِ -الأم- مسؤولة عن صحة الأطفال ولديكِ الحق في تقديم توجيهات عن الطعام المقدم إليهم، ويفيد وضع حدود للأطعمة المسموح بها وغير المسموح بها، وتوضيح الأسباب والأهداف مع تقديم أمثلة للأطعمة المقبولة والأطعمة الممنوعة، وطلب مساعدتهم لتحقيق أهدافك، وتوضيح أنكِ لا تودين حصول الطفل على طعام ممنوع ثم يضطر إلى الكذب بشأن تناوله، وإعطاء اقتراحات للهدايا التي يمكن أن يقدموها إلى الأطفال، مع تعليم الطفل التحكم في كميات الطعام المقدم إليه حتى في حالة عدم وجود رقيب، مع تطبيق المبادئ نفسها عندما يزوره أصدقاؤه وأقاربه.
تؤثر وسائل الإعلام تأثيرًا كبيرًا في اختيارات الأطفال واهتماماتهم، والمُعلنون عن الوجبات السريعة والأطعمة الضارة يهدفون إلى كسب عملاء دائمين، والأطفال يتأثرون بتلك الإعلانات الجذابة ولا يفرقون بين النافع والضار، كما أنهم يتأثرون بالطعام الذي تأكله الشخصية الكرتونية المفضلة والطعام الذي يرتبط بالخبرات السارة، وللحد من تأثير وسائل الإعلام يمكن تقليل مدة مشاهدة التلفزيون، ومتابعة ما يشاهدونه والإعلانات التي تعرض لهم، ومناقشة الخدع التسويقية وأهدافها في تحقيق المبيعات، وتعزيز الجهود الصحية المبذولة بمساهمتهم فيها وصنع تجارب إيجابية.
كما يرتبط البقاء داخل المنزل بالترفيه السلبي والخمول وكثير من الوجبات الخفيفة، فالحركة ضرورية لنشاطهم وحيويتهم، لأنها تنشط الدورة الدموية وتفيد العضلات وتزيد من المشاعر الإيجابية، وينبغي تشجيع الأطفال على الخروج من المنزل لممارسة الرياضة والأنشطة والهوايات التي تعزز نموهم الجسمي والعقلي، ويساعد في ذلك إعطاؤهم فرصة اختيار النشاط الذي يستمتعون بممارسته، والتشجيع وتقديم التقييمات مفيدان أيضًا، بالإضافة إلى الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية ليتجه الطفل إلى تأدية أنشطة أخرى تشاركه العائلة في أدائها، مع حرص الأبوين على ألا يترتب على اهتمامهما بتحصيل الأطفال الدراسي إهمال صحتهم الجسدية، وتوفير الألعاب والأدوات المسلية المحفزة للإبداع، وإلحاقهم بالنوادي الرياضية المحلية.
الفكرة من كتاب أريد أطفالًا أصحاء دليل عملي لغرس عادات التغذية ونمط الحياة الصحية في الأطفال
هل سمعت من قبل عبارة: “أنت ما تأكله”؟
نعم، فالتمتع بالصحة النفسية والجسمية الجيدة والنشاط والحيوية هو نتاج ما تتناوله، ويمكن تحقيقه بإجراء تعديلات جوهرية على النظام الغذائي، ومرحلة الطفولة هي الأجدر بالاهتمام وتلبية متطلبات النمو فيها لتنشئة أطفال أصحاء، وفي السطور القادمة سنتحدث عن هذه التعديلات، وكيفية تطبيقها لينعم أطفالك بصحة وحياة أفضل.
مؤلف كتاب أريد أطفالًا أصحاء دليل عملي لغرس عادات التغذية ونمط الحياة الصحية في الأطفال
علياء المؤيد: مؤلفة، واختصاصية تغذية، وباحثة في مجال الوعي والتشافي الفطري، تحولت من مجال العلاقات العامة والإعلام إلى مجال الصحة والتخصص في التغذية في بريطانيا، تقدم استشارات ومحاضرات ودورات في الصحة والتغذية والوعي، كما تظهر في البرامج الإذاعية والتلفزيونية للتوعية الصحية، وتكتب مقالات عديدة في مجال تخصصها، ولديها منصة تعليمية باسم «أكاديمية علياء»، وبرنامج تلفزيوني اسمه «شرايها عليا؟».
ومن أعمالها:
«الديتوكس».
«أريد حملًا صحيًّا: دليلك من أخصائية التغذية لحمل طبيعي ومفعم بالحيوية».