حلول لمعالجة الآثار السيئة للتواصل
حلول لمعالجة الآثار السيئة للتواصل
يوضح الدكتور عبد الكريم بكار ضرورة تثبيت بعض الأفكار والقواعد المهمة لمعالجة الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي مثل التعامل مع الإنترنت على أنه موجود، ويتوسَّع في انتشاره، والمطلوب هو تنظيم الاستفادة منه، وحماية الأطفال من أضراره، وأيضًا الاعتراف بوجود فجوة معرفية بين الأبناء ووالديهم، ومن هنا فمن الضروري حماية الوالدين أبناءهم وإرشادهم من خلال إدراك مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في عقول الصغار ومشاعرهم ومستقبلهم، والحرص على امتلاك المهارة اللازمة لفهم ما يقوم به أولادهم على مواقع التواصل، وتذكيرهم الدائم بضرورة القيام بشيء نافع يوميًّا، كالقراءة والبحث، ووضع خطة لاستخدام وسائل التواصل وعدم مخالفتها والتهاون فيها للموازنة بين الواجبات وأوقات الترفيه، وتحتوي الحماية الإلكترونية عددًا من الإجراءات مثل مراجعة الوالدين لبرامج الحماية من الفيروسات والتجسُّس وتحديثها باستمرار، وعدم السماح للأطفال بامتلاك بريد إلكتروني مستقل، ومراقبة سجلات المواقع التي يتصفَّحها الأبناء.
ويجب الحفاظ على خصوصيات الأسرة، من خلال تنبيه الأطفال ألا يذكروا رقم هاتفهم ولا مكان إقامتهم، وألا يتحدثوا مع الغرباء وألا يُدلوا بمعلومات عنهم أو عن ذويهم، ويجب على الآباء ترسيخ معلومة مهمة عند أطفالهم، وهي: “ليس كل ما يُنشر على النت صحيحًا”، فعالم الإنترنت أصبح عالم الدعاية والحملات المضادة، أيضًا يجب تعويد الأطفال على ضرورة احترام خصوصيات الآخرين، فلا يصح لأي شخص اختراق حساب غيره أو الاستهزاء به، أو خداعه وإيذاء مشاعره.
وينبغي تشجيع الأبناء على الكتابة بالفصحى، ومساعدتهم على تقليل العلاقة بوسائل التواصل على قدر الإمكان من خلال وضع الهاتف الذكي في غرفة أخرى عند النوم، وعدم الدخول به إلى الحمام، وعدم اصطحابه إلى المسجد أو المدرسة، واتفاق الأسرة على إبعاد الهواتف عن جلساتها الجماعية.
الفكرة من كتاب أولادنا ووسائل التواصل الاجتماعي
نظرًا إلى ما تعانيه الأسر من الحيرة في كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية في ظل ما تمنحه هذه التقنيات من فوائد، وما تخلفه أيضًا من مخاطر، وإدراك الجميع بأنهم غير مخيَّرين بين إبقاء هذه التقنيات في المنزل، وإخراجها منه، فقد أصبحت تلك الوسائل جزءًا لا يتجزأ من حياة الفرد، ويتناول هذا الكتاب ظاهرة مواقع التواصل الاجتماعي وما يترتب عليها من تأثيرات سلبية وإيجابية، ويضع بعض الحلول الممكنة لمعالجة هذه المشكلة.
مؤلف كتاب أولادنا ووسائل التواصل الاجتماعي
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، وقد حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألَّف العديد من الكتب، منها: المراهق وطفل يقرأ والقواعد العشر وتكوين المفكر.