حكومة مسيرة بعوامل السوق
حكومة مسيرة بعوامل السوق
منذ خمسين عامًا لم تكن الهيئات المركزية موجودة، وكانت وسائل الاتصال أولية وبطيئة، والقوى العاملة جاهلة، ولم يكن هناك بدٌّ من تجميع خدمات كل قطاع في مكان واحد لتيسير الحصول على المعلومات وتوصيل الأوامر، أما الآن فالمعلومات لا حدود لها، وطرق الاتصال سريعة والقوى العاملة متعلمة، ولذلك صارت اللامركزية ضرورة عصرية.
فمنذ انهيار النظام الشيوعي بدا الاتجاه نحو الاهتمام بعوامل السوق، لما لها من مزايا تفوق مزايا الآلية الإدارية، فهي تؤدي إلى اللامركزية والمنافسة، وتتيح للناس حرية الاختيار واتخاذ القرارات، وتربط الأداء بالنتائج، وفي مقدمة مهام الحكومات الموجهة بآليات السوق: إعادة هيكلة السوق بتحريك المؤسسات التي تعمل فيها، وإعمال الحوافز في توجيهها والعمل على خلق مؤسسات تملأ الفراغات الشاغرة، ويجب استخدام الاستثمار الحكومي في هيكلة السوق وإقامة البنية الأساسية، وسن القوانين التي تتلاءم مع احتياجات السوق.
ولكي تتم عملية إعادة اختراع الحكومة بنجاح لا بدَّ من منهجية علمية وإطار تحليلي.
الفكرة من كتاب إعادة اختراع الحكومة
مع التقدم التكنولوجي والمعرفي تعاني حكومات الدول لا سيما الدول المتقدمة، صعوبة مواكبة هذا التقدم والتعثر في أدائها، مما يؤثر في علاقتها بشعبها والشعوب الأخرى.
في هذا الكتاب يستعرض ديفيد أوزبورن وتيد غايبلر المشكلات التي تواجه الحكومة بشكلها الحالي، ويقدمان تصورًا عن حكومة المستقبل، وما الأمور التي يجب أن تجيدها هذه الحكومة لكي تكون أكثر مواكبة للعصر ومن ثَمَّ أكثر تأثيرًا.
مؤلف كتاب إعادة اختراع الحكومة
ديفيد اوزبورن: مؤلف ومستشار أمريكي، ومؤلف مشارك لسبعة كتب، أحدها كان من أكثر الكتب مبيعًا لصحيفة نيويورك تايمز، وشغل منصب مستشار كبير لنائب الرئيس غور في عام 1993، مما ساعد على قيادة الجهود لإصلاح الحكومة الفيدرالي، يشغل حاليًّا منصب مدير مشروع معهد السياسة التقدمية عن إعادة اختراع مدارس أمريكا، وقد نُشرت روايته الأولى في عام 2017.
تيد غايبلر: مؤلف أمريكي، له العديد من الكتب منها هذا الكتاب الذي بين أيدينا.