حكاية ما قبل النوم
حكاية ما قبل النوم
كانت مشاغل الصغار والكبار في الماضي أقل بكثير مما هو عليه اليوم؛ ولهذا فإن اجتماع أفراد الأسرة ساعات طويلة كان متاحًا في معظم الأوقات؛ فقد كانوا يجدون في الروايات والحكايات الشعبية الجميلة ما يمتعهم جميعًا، وبعض الأمهات يدخلن اليوم في جدل عريض مع أطفالهن حتى يذهبوا للفراش، وساعة الجدل هذه تكون مزعجة ومؤذية للجميع، وفي إمكاننا إصلاح ذلك للأبوين من خلال حكاية ما قبل النوم، فهذه الحكاية تصبح فرصة لتهدئة الخواطر وتندية المشاعر واندماج وتفاعل أفراد الأسرة.
وإذا كان الأبوان غير قادرين لأي سبب على الجلوس مع أطفالهما، فإن تسجيل بعض الحكايات بأصواتهما يشكل حلًّا أيضًا، لكنه حل مؤقت وليس هو القاعدة.
إن الحكاية ما قبل النوم تدعم جهاز المناعة لدى الأطفال، وتنظم الهرمونات داخل جسده، فينمو بصورة طبيعية، ولا بدَّ من تنوع الحكايات بين الحكايات البسيطة والمؤثرة والسعيدة والخيالية والحكايات التي تعكس السلبية، وهذا سيؤدي إلى زيادة وعينا بأهمية حكاية ما قبل النوم كلما ازداد اهتمامنا بتنشئة جيل أوعى من جيلنا وأفضل.
الفكرة من كتاب طفلٌ يقرأ
إن عصرنا هذا هو عصر العلم والمعرفة والمعلومة والكتاب، وإن تنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة هي الخطوة الأولى والشاقة لمواكبة هذا العصر؛ لذا يحدثنا الكاتب عن وسائل تشجيع الأطفال على القراءة، وتحبيب الكتاب إلى نفوسهم، وكيف نوفر لهم بيئة مناسبة لذلك.
مؤلف كتاب طفلٌ يقرأ
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، ويعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي.
حصل الدكتور عبد الكريم بكار على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألف العديد من الكتب، أهمها:
القراءة المثمرة.
مسار الأسرة.
تجديد الوعي.
اكتشاف الذات.