حقل السفانية.. عملاق في عرض البحر
حقل السفانية.. عملاق في عرض البحر
في رحلة ميدانية قام بها الكاتب في حقل السفانية بالمملكة العربية السعودية، وهو أكبر حقول الزيت المغمورة في العالم، والذي يقع في عرض البحر على الخليج العربي، ويحتوي على أكثر من 35 بليون برميل من الاحتياطات النفطية، يعمل نحو 1100 موظف بالبحر مدة 2064 ساعة سنويًّا حتى بات البحر جزءًا منهم، فكيف تمكَّنت شركة أرامكو السعودية من تهيئة كامل الظروف للحفاظ على معنويات العاملين في ظل تلك الظروف المناخية والعملية الصعبة؟
بدأت الرحلة في يوم 20 يونيو عام 2006م، وانتقل المغلوث وزميله المصور “هادي” إلى منصات أرامكو البحرية، وبالتحديد معمل فرز الغاز من الزيت في حقل السفانية، ويقوم هذا الحقل الذي تم اكتشافه عام 1951م بإنتاج الزيت الخام العربي الثقيل، وينقسم إلى ثلاثة أقسام وهم الشمالي والأوسط والجنوبي، إلا أن هناك ظروفًا قاسية للعمل في هذا المجال بين الأزرقين “البحر والسماء”، فبالإضافة إلى الطقس ومتغيِّراته، تصل ساعات العمل إلى 12 ساعة في اليوم على 7 أيام متواصلة، لكن تحاول “أرامكو” توفير امتيازات تعوض هذه الظروف الصعبة، فمُلاحظ أشغال الصيانة الذي يُدعى “عبدالعزيز العويس” يحكي أنه لما تُوفِّيت والدته تم توفير طائرة خاصة نقلته إلى الدمام على الفور، هذا بالتأكيد مع المكافآت المالية الجيدة والطعام المجاني الفاخرة، والسكن، والمرافق الطبية في موقع العمل، والخدمات الأخرى كالإنترنت والغرف المجهَّزة.
اتجه الكاتب بعد ذلك من معمل فرز الغاز في السفانية رقم 4 إلى المعمل في الظلوف رقم 2 التابع لحقل الظلوف الواقع في الخليج العربي أيضًا، ومنه إلى حقل المرجان الواقع في الخليج العربي على بُعد 261 كيلومترًا شمال شرق مدينة الظهران، والذي ينتج الزيت الخام العربي المتوسط.
الفكرة من كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
تُعتبر شركة أرامكو السعودية أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتعادل أرباحها أرباح شركات أبل وجوجل وإكسون موبيل مجتمعين، هي شركة واحدة لكنها تؤمِّن عُشر إمدادات العالم من النفط، وبلا مبالغة فهي عصب الاقتصاد السعودي، إذًا فكيف هي أرامكو من الداخل؟
كيف يعمل النظام الإداري للحفاظ على هذه القوة الاقتصادية دون فقدان للسيطرة خصوصًا أن أذرعها ممتدة في الصحاري كما البحار والمحيطات، وبمعنى أوضح كيف هي حياة موظف أرامكو؟ يجيب الكاتب على هذه التساؤلات بادئًا بالبعثات الطلابية التي تنفِّذها الشركة ومرورًا بالحقول والمكاتب في دول العالم.
مؤلف كتاب أرامكويُّون.. من نهر الهان إلى سهول لومبارديا
الدكتور عبد الله المغلوث: هو كاتب صحفي ومؤلف سعودي، حصل على درجة البكالوريوس في تخصصي الاتصالات وتقنيات التسويق من جامعة ويبر الحكومية، كما نال شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة سالفورد في مانشستر، تقلَّد مناصب عدة منذ بدء عمله في شركة أرامكو السعودية عام 2005، ويعمل الآن متحدثًا رسميًّا لوزارة الثقافة والإعلام ومدير مركز الاتصال الحكومي بالسعودية.
ومن أهم مؤلفاته:
غدًا أجمل.
الساعة 7:46 مساءً.
حلاوة القهوة في مرارتها.