حقائق وأباطيل عن كوفيد-19
حقائق وأباطيل عن كوفيد-19
يؤيد بعض الأشخاص أن الفيروس التاجي المستجد قد صنع في مختبر ووهان الوطني للسلامة الأحيائية التابع لمعهد علم الفيروسات لووهان على أثر تجارب متعلقة ببرنامج الحرب البيولوجية بالصين، خصوصًا أن المختبر وسوق المأكولات البحرية متقاربان، وساعد على انتشار هذا الرأي ما نشرته مجلة “واشنطن تايمز”، وكذلك ما نشره باحثان صينيان عن الأصول المحتملة لفيروس كورونا، إذ تحدثا في مقال لهما عن إجراء تجارب داخل مختبر ووهان على مجموعة من الخفافيش وتسرُّب الفيروس نتيجةً لعض خفاش منهم لأحد الباحثين، وانتقل الفيروس منه إلى الآخرين، ويذهب الكاتب إلى أن الفيروس لا يمكن أن يكون مهندسًا لانعدام ما يؤيد ذلك بالبحث في جينوم الفيروس وخصائصه.
أما عن الحقائق المتعلقة بالفيروس فإن الفترة التي بين إصابة الشخص بالفيروس وظهور الأعراض عليه تسمى فترة حضانة الفيروس، ومن المهم التعامل معها بصورة صحيحة بعزل الشخص المصاب للحد من انتشار الفيروس، وكذلك متابعته بما يلزم لحمايته من تدهور حالته الصحية، والمُشاهَد أن مدة حضانة الشخص للفيروس تختلف بحسب كل فرد مصاب، فيمكن أن تكون يومًا واحدًا وقد تطول إلى 27 يومًا كما رجَّحت بعض الدراسات، وثمة حقائق أخرى عن كوفيد-19، وهي أنه ليس خطيرًا بالدرجة التي يتصوَّرها البعض؛ نعم هو خطير، ولكنه أقل خطورةً من “ميرس” و”سارس”، إذ إنه ليس قاتلًا لمعظم الناس، وهذا ما ذهب إليه تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية أقرت فيه بأن 80% من المصابين تكون أعراضهم طفيفة، بينما يُصاب 14% فقط بأعراض شديدة، و6% هم من يمرضون بخطورة بالغة، وترتفع احتمالية الوفاة بالفيروس عند كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، ما يعني أنها ليست مخيفة إلى حد الفزع لكننا لا ينبغي أن نطمئن إلى ذلك، لأننا في الأساس نواجه صعوبات أخرى معقَّدة مع الفيروس تزيد من تضرُّرنا، كسرعة انتشاره وضعف الجانب العلاجي المرتبط به.
الفكرة من كتاب كورونا القادم من الشرق: كيف أحمي نفسي وأسرتي من الكورونا؟
يواجه عالمنا اليوم معركة لا تقل خطورة عن (كوفيد-19) إن لم تكن أكثر خطرًا، وهي حرب المعلومات المضلِّلة وفوضى المعلومات فيما يتعلق بالفيروس التاجي، إذ شاركت بعض الوسائل الإعلامية في الترويج لفكرة المؤامرة وأنه ما من خطر حقيقي يواجهنا، وأخرى نشرت خرافات عدة عن كورونا، سواء الفيروس نفسه أو العلاج منه بأشياء لا صلة لها بكورونا من قريب ولا من بعيد، كل ذلك صعَّب من ظروف المرحلة الراهنة فكان لزامًا أن يخرج إلى النور ما يوضح للناس كافة حقيقة الفيروس وماهيته وكيفية التعامل معه تجنبًا للإصابة أو في حالة الإصابة، فكان “كورونا القادم من الشرق” دليلًا للحائرين، ومجيبًا للسائلين، وكاشفًا للقارئ العربي عن حقائق ومعلومات بعيدًا عن الأوهام والضلالات.
مؤلف كتاب كورونا القادم من الشرق: كيف أحمي نفسي وأسرتي من الكورونا؟
معاوية أنور العليوي: طبيب ومؤلف سوري، اهتم بالمجال الطبي والرعاية الصحية.
من مؤلفاته:
1001 ألف خرافة وخرافة طبية.