حقائق مزيفة
حقائق مزيفة
من الحجج التي يختلقها العقل لإيجاد مبرر للتدخين أن السجائر تساعد على التركيز، وغاية ما في الأمر أن أعراض انسحاب النيكوتين التي تلي الانتهاء من السيجارة تسبب نوعًا من الاضطراب وتشتت الفكر، خصوصًا إذا أُجبر المدخن على الجلوس في أماكن لا تسمح بالتدخين، حينئذ ينتابه نوع من الخوف وهذا الخوف هو ما يمنعه من التركيز، وعندما يجد الفرصة لإشعال سيجارة يبدأ إحساس الخوف بالتلاشي ويستطيع التركيز لمدة بسيطة ومن هنا نشأ سوء الفهم، كما أن التدخين ينتج غاز أول أكسيد الكربون الذي يمتص الأكسجين ويمنعه من الوصول إلى المخ، وهذا يسبب قلة التركيز من الناحية الفسيولوجية.
ومن غير اللائق الاعتقاد بأن النيكوتين يساعد على الاسترخاء والهدوء، وهو في الأصل عامل منبه ويسرع من عملية الأيض الغذائي، كما أن الإحساس بالذنب والشعور بالاعتماد على السيجارة يُقَوِّض الثقة بالنفس ويسبب الضغط النفسي، فيشعل المدخن سيجارة مقتنعًا أنها ستخفف هذا الضغط وهي لا تخفف إلا الضغط الذي سبتته سابقاتها!
كما أن القطران الذي تحويه السيجارة قادر على سلب المدخن حاسة التذوق، لذلك قد يرتبط الإقلاع عن التدخين بزيادة الوزن، إذ تعود حاسة التذوق إلى جانب الأثر الناتج عن تغيير بعض العادات اليومية، ويُعتبر هذا الأمر السلبي الوحيد في الإقلاع عن التدخين، وهو أمر تسهُل السيطرة عليه.
أما عن الوهم المتعلق بالسعادة فهو مرتبط بالتوقيت الزماني والمكاني الذي دُخنت فيه السيجارة، كجلسة عائلية بعد الانتهاء من الغداء أو الجلوس مع الأصدقاء وسماع أخبار سارة، غير أن المدخن من فرط اعتماده على السيجارة لا يستطيع الوصول إلى السعادة التي تنتابه إلا من خلالها.
الفكرة من كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
كثير ممن يحاولون الإقلاع عن التدخين ينجحون فقط لمدة 24 ساعة، وبعدها يعود ثلثاهم إلى التدخين مرة أخرى، ولا ينجح بشكل نهائي سوى 2% من المحاولين كل عام، أثبتت الأبحاث أن هؤلاء المدخنين لا يُقَدرون حجم ما يتعرضون له من مخاطر، لذلك لا يمكنهم اتخاذ قرار حقيقي بالإقلاع عن تلك العادة، والغريب في الأمر أنهم يقبلون النبذ من مجتمعاتهم وأصدقائهم في سبيل السيجارة إذ يُحرم عليهم دخول أماكن التجمعات، وهذا كافٍ لخلق مزيد من الضغط ومن ثم الاستمرار في تدخين السجائر، وهذا ما يوسع الفجوة بين المدخن والإقلاع عن التدخين، خصوصًا أن محاولات الإقلاع الفاشلة تقنعهم أنه نوع من الإدمان الذي لا يمكن الخلاص منه. إن كنت من هذا النوع، فهذا الكتاب لك.
مؤلف كتاب لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب
هاري ألدر: خبير في السلوك العقلي والإنساني، أدار عديدًا من الندوات التي ناقشت موضوع التدخين، وله عدة مؤلفات منها:
البرمجة اللغوية العصبية في 21 يومًا، مع بيرل هيدز.
كارل موريس: عالم نفسي ومعالج مختص، استخدم البرمجة اللغوية العصبية والتنويم الإيحائي الذاتي لإنتاج نظم من التغيير يمكنها التأثير في المدخن، وقد طبق هذه الطرائق في هذا الكتاب بنجاح كبير وفي ممارساته العملية الخاصة.
ديف شاه: صيدلي معتمد اشترك في وصف وتوزيع منتجات تساعد على الامتناع عن التدخين.