حرِّر المكابح

يعوقك الخوف عن التقدم في حياتك لأنه من أصعب المشاعر التي يمكن للإنسان أن يشعر بها، وبطبيعة الحال فإن الإنسان مخلوق وبداخله الخوف بشكلٍ فطري، ولكن يكتسب خلال رحلة حياته العديد من الأشياء التي يخشاها، فلا يمنعك الخوف من الاستمتاع بالحياة ومغامراتها فحسب، بل يجعلك تخشى خوض التجربة كلها، تخشى أن تتعرَّف إلى أصدقاء جدد لأنك خائف من رفضهم لك، وتخشى الاستقالة من وظيفتك الروتينية والبدء في مشروعك الخاص لأنك خائف من احتمال الفشل، ودائمًا تخاف من نظرة المجتمع إليك وعدم تقبُّلهم لأفكارك أو معتقداتك، يصبح الخوف حائلًا بينك وبين أحلامك، لذا لا تتردَّد أبدًا في تنفيذ أي فكرة تخطر في بالك، وفكِّر في العواقب لاحقًا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

مهما كنت تتمتَّع بصفات إيجابية كثيرة، ومهما شعرت بأن لديك العديد من القدرات فستشعر من وقت إلى آخر بأنك غير قادر على فعل أي شيء، حتى لو كان أمرًا بسيطًا، فربما الإحساس بالضعف هو شعور مؤلم لا يضاهيه أي شعور آخر، فالإحساس باستنفاد كل طاقتك واستهلاك كل مواردك ربما يجعلك تخطئ في تقدير قيمتك، فتنشغل بأشياء لا قيمة لها ولا شأن لها غير إحساسك بالاحتراق الداخلي لروحك، ففكِّر في الأمر بالمزيد من المرونة والتقبل، وعليك أن ترى إمكانياتك بشكل صحيح والعمل على تحسينها وإصلاحها بشكل مستمر إذا تطلب الأمر، ولا تقارن نفسك بالآخرين وبما هم عليه الآن، فلكلٍّ منا حياته الخاصة ولكل شخص آلامه ومعاناته في هذه الحياة، إذ إن نجاح البعض في التغلب على المشاكل أسرع من الآخرين لا يعني أن الوضع سيظل هكذا دائمًا.

ابدأ ببناء ثقة كبيرة بنفسك وبقدراتك وأفعالك، وتناسَ تمامًا ضرورة تبرير أفعالك وأقوالك ونواياك البريئة للناس، إلا إذا كنت ترغب في الحصول على صحة نفسية سيئة وغير مستقرة، فإن إرضاء جميع الناس شيء مستحيل، وأيضًا احذر من أن تثق ثقة كاملة بجميع الناس، ستتدمَّر حياتك بشكل لا يُصدَّق، وقد تسوء الحال وتزداد المشاكل، وهذا لا يعني أن تعتزل الناس وتبتعد عنهم، فأفضل خيار هو تحكيم العقل والاعتماد عليه في كل العلاقات مع الآخرين، أنت لا تعلم تمامًا ماذا يدور في نفوس الآخرين، ما يخطِّطون له من أجلك أو ما أفكارهم عنك، لذلك لا تتعمَّق في علاقاتك مع الناس للحد الذي يجعلك قد تندم يومًا ما على معرفتهم.

كثيرًا ما نواجه خلال أيامنا العديد من الصعوبات والمتاعب، ولا شك أن هذه هي سنة الحياة، ربما يغفل أغلب الناس العديد من الحقائق، التي من شأنها جعل حياتهم أسهل وأكثر إيجابية، ومن المؤكد إذا أدركت كيفية ترتيب حياتك وما بها من أفكار ومعتقدات سيسهل عليك الاستمتاع بوقتك دومًا، ولهذا السبب أنت بحاجة إلى “كتالوج” لحياتك، حتى تتعرف على التوجيهات التي يجب عليك اتباعها.

الدكتور معاذ الزمر: أخصائي الصحة النفسية والعلاج السلوكي، وكاتب في العلوم النفسية، وصاحب مركز “استعيد سعادتك” للاستشارات النفسية والاجتماعية، وهو مُقدِّم برنامج “مقتطفات حياة”، وبرنامج “النفسية محتاجه إيه؟”، على صفحته الرسمية على “فيس بوك” و”يوتيوب”.