حرب القرارات
حرب القرارات
يخوض الناس كل يوم حربًا حقيقية في سبيل اتخاذ القرارات المتعلقة بكل شؤون حياتهم المهمة منها وغير المهمة، وتستميلهم الضغوط كلما اشتدت وطأتها إلى اختيار قرارات عشوائية أو كارثية أحيانًا، وهذا يعود إلى كون أن الناس لا يهتمون كثيرًا بتحليل ودراسة الطرق التي يتخذون قراراتهم بها كاهتمامهم باتخاذ القرارات نفسها.
وبينما ينشغل البعض في تسليط الضوء على ضرورة اتخاذ القرارات، فلا بد من توجيه التفكير إلى التوقف قبل ذلك قليلًا، والعمل على تحسين طرق اتخاذ القرارات أولًا.
ولتحسين هذا الطرف المتعلِّق باتخاذ القرارات ينبغي التفكير في كل خيار من خياراتها على حدة، وتقييمها وفرزها وتحديد الموقف المناسب منها بانتقائية عالية، إذ يتوقف اتخاذ الموقف المناسب حيال كثير من قراراتنا على دراستها ودراسة المشاكل التي تعالجها والروابط العاطفية التي تتعلق بها.
ففي تصور المشكلة وتحديد مشاعر المتعلقة بخياراتها، والتفكير في اكتشاف احتمالات متنوعة بشأنها، دور مهم في محاكاة هذه القرارات فيما بعد للواقع وسلامتها.
وهذا قائم على الاهتمام بعدد من الأسس المساعدة على اتخاذ القرارات الصائبة، ومنها: اعتماد استخدام الجانب الخيالي المعين على توليد الاحتمالات المتباينة المتعلقة بجدوى القرار نفسه.
واستخدام المعايير التي تتناسب مع إمكانية جمع قِيَمِه المختلفة وتوظيفها في هذا السياق ووضعه على الطريق الصحيح.
إلى جانب التفكير في عواقبه المستقبلية، ونتائجه بعيدة الأمد… لأنه ما من طريقة عقلية يمكن أن تؤثر في حياتنا أكثر من الطريقة التي نتخذ بها قراراتنا، وهذا ما يطلق عليه المؤلف اسم الاستخدام المنتج للبرمجة العصبية، وهو تقديم طرق جديدة للحصول على المزيد مما لا يعرف الناس كيف يطلبونه.
الفكرة من كتاب قلب العقل
تعمل حقول البرمجة اللغوية العصبية على دراسة العمليات العقلية، واستخدامها كأداة لتوليد المزيد من الحلول للتعامل مع المشكلات بشكل أفضل، وذلك عن طريق استثمار المعارف والمعلومات لابتكار آليات جديدة للتفكير، يسهل من خلالها تحسين تفاعل الناس مع ظروفهم المختلفة وتوجيهها نحو الانفراج والمتعة.
مؤلف كتاب قلب العقل
كونيرا أندرياس – ستيف أندرياس: من أشهر المدربين والباحثين عالميًّا في البرمجة اللغوية العصبية، فقد قاما على تأليف أربعة كتب في هذا المجال وهي من أفضل الكتب مبيعًا حول العالم، ومنها: كتاب “Frogs into Princes”، وكتاب “Change Your Mind-and Keep the Change”.
إضافة إلى إشرافهما على عدد متنوِّع من الدورات التدريبية والبرامج المانحة للشهادات في البرمجة اللغوية العصبية.