حبه (ﷺ) لبناته
حبه (ﷺ) لبناته
كان النبي (ﷺ) رقيقًا يعز عليه ضعف بناته، ويسعى إلى رفع ما يحزنهن، فلما افتدت زينب ابنته زوجها بقلادة كانت من خديجة (رضي الله عنها)، ولما رآها النبي رقَّ لذلك رقة شديدة وقال: “إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردُّوا عليها الذي لها” فقالوا نعم.
وفي حب النبي لفاطمة ابنته ما لا يفي به السرد، تقول أم سلمة إنه دعاها -أي فاطمة- عام الفتح فناجاها فبكت، ثم حدَّثها فضحكت، فلما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألتها عن بكائها وضحكها، قالت أخبرني أنه يموت فبكيت، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت، وقد منع النبي عليًّا أن يتزوج ابنة بني هاشم على فاطمة، وقال: “فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها”.
وتقول عائشة (رضي الله عنها) عن السيدة فاطمة: “ما رأيت أحدًا كان أشبه سمتًا وهديًا ودلًّا، برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها”، وكان يسعى إلى الترضية بينها وبين علي (رضي الله عنه) إذا غضبا، ولما كانت منية الرسول قالت فاطمة: واكربَ أبتاه، فأجابها النبي مطمئنًا: “ليس على أبيك كرب بعد اليوم”.
الفكرة من كتاب اللمسات الحانية في بيت النبوة
يقول الحبيب (ﷺ): “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، وانطلاقًا من قوله (ﷺ) يأخذنا المؤلف إلى داخل بيت النبوة، لنرى كيف كان النبي مع أهله، زوجًا محبًّا، وأبًا عطوفًا، وجدًّا رحيمًا، إذ نحن في أمسِّ الحاجة إلى أن نستقي من ذلك البيت الطاهر ما يعيننا على صلاح بيوتنا، وقد امتلأت بيوت المسلمين بالشقاق والجفاء والمشقَّة، وما هكذا كان بيت النبي وقد تعاظمت فيه الهموم الثقال.
مؤلف كتاب اللمسات الحانية في بيت النبوة
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي: داعية إسلامي سعودي، له العديد من النشاطات في مجال إصلاح ذات البين وإصلاح المشكلات الزوجية والأسرية، وهو مدير فرع لجنة العفو وإصلاح ذات البين بجدة، وله إنتاج غزير من المؤلفات والبرامج المرئية والمسموعة، كبرنامج “وصايا”، وبرنامج “أجمل قصة حب”، وبرنامج “رسول النبوة”.
ومن مؤلفاته:
لماذا تعفو؟
ومن الحب ما قتل.
الإحسان إلى الموتى.
إلى أين السفر؟