حافظ على نفسك
حافظ على نفسك
لا بدَّ للإنسان من أن يسامح نفسه، كي يستطيع الاستمرار في الحياة. كل منا يندم أشد الندم على أخطاء ارتكبها سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فالبشر ليسوا كاملين وكثيرًا ما يخطئون، وتُعد مشاعر الندم شيئًا إيجابيًّا ما دامت في حد المعقول، لذا حافظ على نفسك بمسامحتها على هفواتها وإعطائها فرصة أخرى، فأنتَ لستَ سيئًا أنت فقط ضللت طريقك قليلًا، ولكنك أدركت الصواب وعدت إلى الطريق الصحيح، فلا تُحمل نفسك فوق طاقتها وقدم لها الحب وترفع عما يؤذيك. وسيساعدك في رحلة حب نفسك أن تدون تفاصيل اهتمامك بها يوميًّا، ودللها، فكل خطوة تخطوها في سبيل حب نفسك ستمنحك مزيدًا من الثقة والسعادة.
احرص على دعم نفسك في جميع الظروف، وكلما تعثرت في طريقك لبلوغ هدفك، أوجد لنفسك العذر. ولا تقدم التنازلات الفادحة، وإياك والتضحية من أجل من لا يستحق التضحية! وأيًّا كانت بساطة المجهود الذي بذلته فهو رائع، فكلما زاد تركيزك على تقدير جهودك كانت النتائج أقوى. واعلم أن عدو نفسك هو الفراغ الذي يقود إلى الملل مما يُفقد الحياة بريقها، والفراغ هو أصل كل الشرور، فواجهه عن طريق إشغال نفسك بأمور عدة في اليوم الواحد، وهذا الانشغال لا يعني بالضرورة الهروب من المواجهة، ولكن الانشغال ولو بشكل جزئي عن المشكلة قد يكون آلية للتأقلم على الوضع ولا يعد استسلامًا، واشغل نفسك بالخير كي لا تشغلك هي بالشر.
من حق نفسك عليك أن تختلي بها بعيدًا عن البشر، ولا بد أن تصادق نفسك لتتمكن من الاستمتاع بصحبتها، وإن كنت تخشى البقاء وحيدًا لبعض الوقت فثمة أمور عالقة يجب عليك مواجهتها كي تفهم نفسك أكثر وتقدم لها الدعم، وعندما تبدأ الاستمتاع بصحبة نفسك لن تصبح بعدها وحيدًا أبدًا، لأن الآخرين مجرد إضافات لسعادتك وليسوا السبب الرئيس للسعادة، فامنح نفسك الوقت الكافي لإصلاح كل شيء وثق بها كي تستطيع التصالح مع أحداث حياتك.
الفكرة من كتاب كُن بخير
هل سبق أن أردت يدًا حانيةً تُربت على كتفك المثقلة بالهموم وتنتشلكَ من الضياع؟! سيكون وقع هذا الكتاب عليك كوقع يد أمٍّ حنون تهدهد طفلها في مهده حتى ينام لتشعِره بالأمان.
يتحدث هذا الكتاب عن التمسك بالأمل، والاعتصام بحبل الله، فهما بمنزلة طوق النجاة لنفسك التائهة، فإذا كنت تعاني ضيق الصدر، وانعدام القدرة على تنظيم أهدافك وسط فوضى الحياة، سيكون هذا الكتاب مُرشدك في أحلك ساعات الظلام. فقط كل ما يلزمك أن تقرأ الكتاب بنفس وأذن صاغيتين، وتتأثر بالكلمات وتجعلها تؤثر فيك حتى تجد ضالتك في نهاية النفق بعد أن يصبح منيرًا ببلوغك المخرج.
فهيا اربط الحزام واستعد أيها القارئ العزيز للانطلاق في رحلة العثور على ذاتك، وفهمها، والمحافظة عليها.
مؤلف كتاب كُن بخير
عائشة العمران: كاتبة ومؤلفة شابة، من أصل عربي بحريني. اهتمت بالكتابة عن تنمية النفس والذات، وعنيت بتعريف الفرد كيفية التعامل مع نفسه وفهمها، وتملك مدونة على الإنترنت تنشر عليها خواطرها الكتابية التي لاقت رواجًا كبيرًا. ويعتبر هذا الكتاب “كن بخير” أول أعمالها الأدبية الكتابية المطبوعة وترجم إلى عدة لغات.
ومن مؤلفاتها:كتاب بعنوان “يوم وليلة” وهو ثاني كتاب من تأليفها.