حارس البوابة الإعلامية
حارس البوابة الإعلامية
يهتم الإعلام والاتصال بالبحث في الكيفية التي يمكن عن طريقها نقل الرسائل الإعلامية إلى الجمهور، ولكن منذ نهايات القرن العشرين بدأ الاهتمام يتحول إلى دراسة الأثر الذي تتركه الرسائل الإعلامية في الجماهير، وظهر مفهوم حارس البوابة الإعلامية وهو لقب يطلق على الأفراد الذين يسيطرون على مرحلة من مراحل عملية الإعلام، تلك التي يتم خلالها تحديد ما سيمر من معلومات عبر البوابة الإعلامية وكميتها، وذلك من خلال مراقبة حراس البوابة الإعلامية لردود أفعال الجماهير وكيفية استجابتهم للرسائل الموجهة إليهم.
وهذا المضمون الذي يقرر حراس البوابة الإعلامية أنه قابل للخروج للجماهير يتحدد وفق المعطيات التكنولوجية التي تستخدمها وسائل الإعلام في عملها، إذ تفرض الوسائل الإعلامية الجديدة على العاملين بالمجال الإعلامي ظروف عمل مختلفة، تجعلهم يفكرون في أثناء تجهيز المادة الإعلامية بطريقة تلائم الجماهير المستهدفة من مستخدمي التكنولوجيا، ولأن التطور التكنولوجي أمر حتمي ينبغي التعامل معه والاستفادة منه، لا مواجهته ورفضه، ينبغي توعية الناس بالمعلومات اللازمة حول دور التكنولوجيا الحديثة في إعادة تكوين البيئة المحيطة بنا وما نحصل عليه من مواد إعلامية
وبهذا نستطيع احتواءها واستغلالها في ما يخدم مصلحتنا، أما أن نتمسك بالرفض لدور التكنولوجيا فهذا أمر غير قابل للتطبيق في العملية الإعلامية بشكليها الحالي والمستقبلي، ولذلك ينبغي للعاملين بمجال الإعلام مراعاة ما تحتمه الطفرة التكنولوجية من انفتاح عالمي واتساع لقاعدة الجماهير المتوقع أن تصل إليها الرسالة الإعلامية، لكي يحددوا بطريقة صحيحة طريقة عرض المواد الصحفية والحملات الإعلامية بما يضمن ردود أفعال جماهيرية إيجابية.
الفكرة من كتاب صناعة الكذب..كيف نفهم الإعلام البديل؟
هل يمكن أن يؤدي انتشار ما يعرف بالإعلام البديل أو إعلام المواطن والشبكات إلى اختفاء مهنة الصحافة التقليدية، أم إن عصر التقارب والاندماج | Convergence الذي نعيش فيه هو الذي يفرض على الإعلام التقليدي أن يتعاون مع الإعلام البديل، للحفاظ على قاعدة جمهوره واستغلال المزايا التي تضيفها التكنولوجيا المتطورة إلى مجال الإعلام؟ فبرغم الاتهامات التي تطال الإعلام البديل بأن من الصعب التمييز بين الكذب والحقيقة من أخباره ومعلوماته، يوجد دفاع لا يمكن الاستهانة به عن دور الإعلام البديل بمساعدة الإنترنت في رفع الوعي والمساعدة في كشف التزييف، وتوفير مساحة واسعة للتعبير والاحتجاج، وهذا ما يحاول المؤلف توضيحه في هذا الكتاب من خلال إنزال الإعلام البديل منزلته الحقيقية دون تقديس أو إجحاف.
مؤلف كتاب صناعة الكذب..كيف نفهم الإعلام البديل؟
د. خالد محمد غازي: كاتب وصحفي مصري، حاصل على الدكتوراه في مجال الإعلام، يعمل رئيسًا لتحرير وكالة الصحافة العربية، وجريدة صوت البلد الأسبوعية المستقلة، نال جائزة الدولة للإبداع عام 1996، ومن مؤلفاته المنشورة في مجال الإعلام:
الإعلام الناعم.. كيف يمكن تشكيل العقول؟
صحافة الخط الساخن: أطر قديمة وأخرى مستحدثة.
الصحافة الإلكترونية العربية.. الالتزام والانفلات في الخطاب والطرح.
ولديه عديد من المؤلفات في مجال الدراسات الأدبية والفكرية، منها:
الطيب صالح.. سيرة وشهادات من محطات العمر.
مي زيادة.. سيرة حياتها وأدبها وأوراق لم تنشر.