حاجتها إلى الحب وحاجته إلى الجنس
حاجتها إلى الحب وحاجته إلى الجنس
الحب بالنسبة إلى الزوجة هو المادة الخام المكونة للعلاقة الزوجية، فالحب يرمز إلى الأمان والحماية والراحة والقبول وكلها أشياء مهمة جدًّا للمرأة وأكثر ما يشعرها بكل هذا هو العناق، وإحدى أهم الحقائق المتعلقة بسيكولوجية المرأة أن الحب لديها ليس له علاقة بالجنس، في حين أن الرجل يرى أن الحب تمهيدٌ لما بعده، ومن هنا ينشأ الخلاف بين الزوجين إذا كان لا يعلم كلٌّ منهما حاجة الآخر، وبعض الرجال يقولون إنهم ليسوا من النوع العاطفي ويظنون أنهم لا يستطيعون التغيير مع الوقت، ولكن أي رجل يمكن أن يتعلَّم أن يكون عاطفيًّا ولو بقدر يسير لكنه كافٍ لإنجاح زواجه، ومن المهم تحويل المعرفة بحاجة الطرف الآخر إلى أفعال يومية تجاهه لإشباعها، ويستطيع الرجل بأعمال بسيطة أن يُشعِر زوجته بالحب كأن يفاجئها بباقة ورد لطيفة أو هدية رومانسية أو يساعدها في أعمال المنزل بحب أو أي شيء آخر تحبه الزوجة.
وعلى النقيض فأول شيء يفكر فيه الرجل ويحتاج إليه بشدة هو الجنس، ويشعر بعض الرجال بعد الزواج بأنهم قد تم خداعهم، ذلك لأنهم لا يجدون زوجاتهم تهتم بالجنس بقدر اهتمامهم فيتسلَّل إليهم شعور أنها لا تريده أو لا تريد أن تمارس الجنس معه ببرود مما يصيبه بالإحباط، والمشكلة هنا في عدم فهم الاختلافات في الأحاسيس الجنسية بين الرجل والمرأة، والحل لذلك يكمن في التغلب على الجهل الجنسي وفهم طبيعة الرجل والمرأة واستجاباتهما الجنسية، وتوصيل كل طرف للآخر مفهومه عن الجنس فيقربان المسافة بينهما، وهناك حقيقة مهمة، وهي أنه إذا تعلَّق الأمر بالحب والجنس فلن تحصل على أحدهما دون أن تبذل الآخر، أي إذا أردت الجنس من زوجتك فتعلَّم أن تكون زوجًا محبًّا لها، وإذا أردتِ الحب من زوجك فقومي بإشباع حاجته إلى الجنس.
الفكرة من كتاب احتياجاته واحتياجاتها
أكثر مشكلات المجتمعات تكون بخصوص الزواج وارتفاع نسب الطلاق بخاصةٍ في المجتمعات المتدنية، وترتفع نسب الخيانة الزوجية والعلاقات المحرمة للمتزوجين مع أخريات غير زوجاتهم يومًا بعد يوم، والكثير لا يتكلم عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الأمراض التي تنتشر في المجتمع كانتشار النار في الهشيم، في هذا الكتاب يوضح الكاتب الأسباب الحقيقية وراء عدم التوافق بين الزوجين وكيفية فهم كلٍّ منهما الآخر ولاحتياجاته وكيفية تلبيتها كي يصبحا زوجين رائعين.
مؤلف كتاب احتياجاته واحتياجاتها
ويلارد إف. هارلي Willard F. Harley: عالم نفس إكلينيكي واستشاري زواج، ويتولَّى قيادة ورش العمل لتدريب الأزواج واستشاريي الزواج، وظل كتابه هذا على قائمة أفضل الكتب مبيعًا منذ نشره لأول مرة في عام 1986 وتمت ترجمته إلى اللغات الألمانية والفرنسية والهولندية والصينية.