جوهرنا الروحي
جوهرنا الروحي
تقع كل الأعضاء المهمة لاستمرار الحياة في منطقة الصدر، والصدر هو المكان الذي تشيرون إليه عندما تتكلمون عن أنفسكم، وهو المكان الذي يحوي مركز شعوركم، ومن هنا ترتبط المشكلات التي تصيب الصدر بتشوش المشاعر تجاه النفس وتجاه الآخرين، كما يعبر شكل الصدر عن ما يختبئ بداخله، فالصدر المنفوخ يحمل في جوفه شعورًا بالشك وعدم الثقة، والصدر المقعر للداخل يشير إلى العجز والحزن والتِّيه الداخلي.
وعندما تضيق الشرايين يمنع ذلك وصول الأكسجين إلى القلب، فيتسبب ذلك في ما يسمى بالذبحة الصدرية، وتحدث الذبحة الصدرية بسبب عوامل كثيرة مثل: التدخين، والإفراط في شرب الكحوليات والأكل، ولكن السبب المباشر لها هو الإجهاد البدني أو الضغط الذهني، وبما أنها تنتج عن تضييق الأوعية الدموية، فيشير هذا إلى انغلاق المرء على نفسه، وتجاهل الاحتياجات الشخصية وصعوبة في طلب المساعدة.
وفي الصدر يقع القلب، ومن القلب تعبرون عن الشوق والحب والخوف والغضب، فالقلب هو بيتكم العاطفي، الذي يحمل أمنياتكم وأحلامكم وشغفكم، وهو أيضًا مركز كِيانكم، فعندما يلامس شخص ما قلبنا، يعني ذلك أنه لمس الجزء الأعمق من كِياننا، وتعني النوبة القلبية أن هناك كمية هائلة من الألم والحزن ومقاومة الحب متراكمة بداخله، أو قد تكون هذه استغاثة من القلب تنبهنا إلى ضرورة الاهتمام بالنفس ورعايتها.
وعلى كل جانب من جوانب القلب تقع الرئتان، وترمز الرئتان للاستقلال، ففي بطون أمهاتنا كانت الأم تتنفس وتأكل وتشرب لنا، وعند الولادة يعتبر أول نفس دخل إلى رئتينا إعلانًا عن استقلالنا عن أمهاتنا، لذا فمشكلات الرئتين مرتبطة بمدى قَبول الحياة، وعيشها بالطريقة التي نراها مناسبة بدلًا من العيش بِناءً على تطلعات الآخرين.
الفكرة من كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
يعتقد معظم الناس أن أجسامهم عبارة عن آلة، يجب تزويدها بالطعام والماء والتمرينات اللازمة لكي تعمل دون تعطّلها، وإذا ما تعرضت للعُطل، تُصلَح بالأدوية أو العمليات الجراحية أو حتى الاستئصال، وهذا ما أدى إلى تطوير المضادات الحيوية واللقاحات والأدوية، ولكن هذا التطور اصطحب معه مشكلات أخرى أسوأ من المشكلات الأصلية، مثل الصداع النصفي المرتبط بالضغط النفسي وتهيج الأمعاء والأمراض المزمنة.
ومن حسن الحظ، شهِدت السنوات الأخيرة اعترافًا بالعَلاقة بين النفس والجسد، فأصبح عند تشخيص المرض، يأخذ الطبيب الحالة النفسية للمريض بعين الاعتبار، وبسبب هذه التغييرات، أَعَدَّت ديب شابيرو كتابنا هذا ليتمكن عامة الناس من اكتشاف العَلاقة بين الحالة النفسية والجسدية لهم، وتعلُّم كيفية شفاء الجسم عن طريق اكتشاف المشكلة النفسية التي تختبئ تحت جلده.
مؤلف كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
ديب شابيرو: هي باحثة أمريكية في السلوك التنظيمي، حاصلة على بكالوريوس في علم النفس عام 1982 من جامعة “ميريلاند”، ودكتوراه في السلوك التنظيمي عام 1986 من جامعة “نورث ويسترن”، كما تلقت ديب شابيرو دروسًا مكثفة في جامعات مختلفة لتعلُّم التأمل وعلم النفس والعِلاجات البديلة، وتعلمت كيفية علاج الجسد باستخدام التأمل في النفس، ولها كتب متنوعة في هذا المجال، أشهرها:
The body mind workbook.
Be the Change: How Meditation Can Transform You and the World.
Unconditional Love.
معلومات عن المترجمة:
ألفيرا عون: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
كلمات نقتل بها أولادنا لا تقولوها أبدًا.
60 نصيحة لتنظيف الجسم من السموم.
ريجيم آتكنز.
لماذا تقضم الفتاة أظافرها، ولماذا يشخر الرجال؟ عاداتنا تفضح أسرارنا.