جهاز المناعة.. ما هو؟
جهاز المناعة.. ما هو؟
المناعة Immunity تعني أن تكون مُعفًى من الإصابة بشيء ما، والجهاز المناعي يعدُّ خط دفاع الجسم الأول، وهو جهاز شديد التعقيد يجب أن يتم التعامل معه بدقة، لكي يستطيع القضاء على أي شيء يهدِّد أجسادنا بالخطر، ويتمثَّل دور جهاز المناعة في المحافظة على التوازن، فحينما نكون بصحة جيدة يكون كل شيء بالجسد في حالة توازن، وفي حالة المرض يضيع هذا التوازن ويكافح جهاز المناعة حتى يستعيده، كما يعمل على مكافحة حالات العدوى، ومن أكثر وظائفه أهميةً المحافظة على السلام، حيث يمنع حدوث ما يُسمَّى بـ”الحرب الأهلية” داخل الجسم، بمعنى أنه لا يهاجم خلاياه.
وتختلف أنواع المناعة التي تقدِّمها أجسادنا، حيث تطوِّر جهاز المناعة مع مرور الزمن إلى نظامين هما: مناعة متخصصة ومناعة غير متخصصة، فالأجسام المضادة عندما تكون في مواجهة مع أعداء معينين فإنها تتيح نوعًا محددًا من المناعة، وهناك عوامل أخرى تعمل بصورة أكثر عمومية وتتيح نوعًا غير متخصص من المناعة مثل وسائلنا الطبيعية الجسمانية فهي تعد من المناعة غير المتخصصة كالجلد الذي يعدُّ أوَّل خط للدفاع عن أجسامنا، حيث تحتوي الإفرازات الخارجة من غدده مثل (الملح في العرَق) على مواد مضادة للبكتيريا والفطريات تحمي الطبقة الخارجية للجلد، كما تحتوي على بكتيريا صديقة تحمينا من البكتيريا الضارة، لكن إذا جُرِح الجلد تعرَّضنا لخطر العدوى.
وكذلك من أنواع المناعة غير المختصصة الأغشية المخاطية مثل الأغشية المخاطية للمسالك التنفسية والأغشية الرطبة للأنف والشعيرات الدقيقة والأهداب به، والتي تحتجز الكثير من الأدخنة والعوامل الغازية الضارة، أيضًا إفرازات المعدة والحاجز الدموي للمخ والمشيمة كحالة الجنين في بطن الأم تحميه من التبادل الحر للمواد، وحركة السعال والعطاس تخلصنا من المواد الضارة، كما أن درجة حرارة الجسم تضعف كثيرًا من الميكروبات التي تصيبنا بالمرض، وكثير من خلايا الجسم المناعية تعمل بصورة أفضل في درجات الحرارة فوق الطبيعية، مما يفسِّر وجود الحمى المصاحبة لحالات العدوى، ولهذا يُنصَح بترك الحمى المعتدلة والطفيفة في مجراها الطبيعي دون تدخُّل بالعقاقير، فالعرق ضروري عند المرض.
الفكرة من كتاب نشِّط جهازك المناعي
يعدُّ جهاز المناعة من أهم أجهزة الجسم اللازمة للبقاء على قيد الحياة، فبدونه نصبح عرضة لمهاجمة الأمراض، فهو خط الدفاع الأول في الجسد، وهو فريقنا الطبي الماهر في فن العلاج، والذي هو دائمًا تحت الاستدعاء، ودائمًا في خدمتنا ليقوم بدوره في اتخاذ الوسائل الوقائية منعًا للأزمات الصحية، ونحن يمكننا أن نمنع الأمراض ونكافح العدوى باستخدام دواء بسيط وصحي وقوي دون أضرار جانبية وهو الطعام، ذلك أن فهمنا للتغذية على نحو سليم هو مفتاح تنشيط الجهاز المناعي.
يأخذنا هذا الكتاب في جولة نتعرَّف فيها على الجهاز المناعي ومكوِّناته عن قرب، ويدلُّنا كيف نستخدم المكمِّلات الغذائية لتقوية جهازنا المناعي، وكيف نُبقي أجسامنا خالية من الأمراض ونشعر بالصحة والنشاط ونؤدي وظائفنا بصورة أفضل، وكيف نقضي على حالات العدوى بصورة طبيعية، ونقلِّل قابليتها للإصابة بالأمراض ونزيد درجة مناعتنا؟
مؤلف كتاب نشِّط جهازك المناعي
جينيفر ميك عالمة وباتريك هولفورد: عالما مناعة وتغذية، ويعدان من الاستشاريين والمؤلفين والروَّاد في مجال التغذية في بريطانيا، أنشأ باتريك هولفورد معهد التغذية المثالية، وكتب ما يفوق العشرين كتابًا عن الصحة، والتي تعد من أكثر الكتب مبيعًا، من مؤلفاته: “التغذية الدليل الكامل”، و”حسِّن هضمك: الدليل الصحي للتغذية المثالية”، و”تغلَّب على الإجهاد والتوتر”.