جنون تعدد المهام
جنون تعدد المهام
تُرى هل كان “إسحاق نيوتن” سيأتي بأفكاره التي أحدثت طفرة في مجال الجاذبية، لو كان يثرثر في “هاتف خلوي” ويكتب رسالة نصية ويتصفح الإنترنت، بدلًا من أن يجلس في جو تأملي هادئ أسفل شجرة تفاح؟
إننا وبفضل انتشار التكنولوجيا والأجهزة الحديثة، بدأنا في أداء مهام متعددة بمستويات جنونية، إننا نرهق أنفسنا وننهك دوائر الشبكات العصبية الخاصة بنا ونشتت أذهاننا، ونضّيق مساحة القشرة الأمامية للدماغ، وهي الجزء المسؤول عن التركيز والانتباه والذاكرة، ونتيجة لذلك فإن المعلومات لم تعد تصل إلى الأجزاء الأخرى للمخ، وبدلًا من تحقيق كل شيء فإن الأمر ينتهي بك غالبًا إلى عدم إنجاز أي شيء.
إن تعدد المهام يؤدي حقًّا إلى تصعيد مستويات التوتر، ويستجيب المخ للتحميل الزائد من المهام والمعلومات من خلال ضخ هرمون الأدرينالين وهرمونات التوتر الأخرى، التي تُسهِم في زيادة مشاعر الضيق والتوتر، ويمكن أن يؤدي التعرض الطويل لتلك الهرمونات إلى أعراض التوتر التقليدية كالصداع واضطرابات المعدة واضطرابات النوم.
لذلك إذا كان هدفك هو تقليل التوتر وزيادة الإنتاجية، فإن هذا يتطلب منك تبني فلسفة إنجاز مهمة واحدة، وأول خطوة لتحقيق ذلك أن تضع قائمة بكل شيء تحتاج إلى فعله، وتتخلص من أي شيء غير مهم، وعند وصولك إلى قائمتك النهائية، ضع المهام الروتينية جانبًا، وحدد العناصر ذات الأولوية الكبرى من الأهم إلى الأقل أهمية، ويمكنك بدء يومك بقضاء أول 15 دقيقة في عمل أشياء لا تتطلب منك جهدًا ذهنيًّا، مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني، بعد ذلك ركز على المهمة ذات الأولوية لوقت متواصل ومحدد يستمر على الأقل ثلاثين دقيقة، وخصص مقدار الوقت الذي تحتاج إليه لكل مهمة حتى تنجزها.
الفكرة من كتاب قل وداعًا للتوتر
هناك ارتباط وثيق بين التوتر وكل مرض خطير أو اعتلال يُصيب الإنسان، وعلى الرغم من ذلك فإنه يمكن السيطرة على التوتر، ويخبرنا هذا الكتاب بكيفية فعل ذلك، إذ لا يمكنك بالضرورة تغيير العالم من حولك، لكن يمكنك تغيير استجابتك له.
سوف يساعدك هذا الكتاب على تقليل التوتر في المنزل حيث تبدأ كل المشكلات، وفي العمل حتى إن كانت لديك وظيفة مرهقة، وسيساعدك على السيطرة على أفكارك وعواطفك، وعلى الأمور المالية بمزيد من العقلانية.
مؤلف كتاب قل وداعًا للتوتر
جيف براون: مدرس في قسم الطب النفسي بكلية الطب بجامعة هارفارد، واختصاصي نفسي معتمد من المجلس الأمريكي لعلم النفس الاحترافي. حصل الدكتور (براون) على القلادة الفخرية من جامعة سنترال ميسوري لإسهاماته المهنية في علم النفس والعلوم.
ليز نيبورنت: كاتبة في مجال الصحة واللياقة البدنية والطب، تعيش في مدينة نيويورك، ألفت 15 كتابًا، كما تسهم بانتظام في عشرات المواقع والمطبوعات ووسائل الإعلام القومي.
وصدر لهما معًا كتابان يعدان من أكثر الكتب مبيعًا، وهما:
Winner’s Brain:8 StrategiesGreat Minds Use to Achieve Success
Weight Training For Dummies.