جمال المظهر والجوهر
جمال المظهر والجوهر
لا تنحصر الأمانة في المحافظة على المال أو المتاع مما استأمنه عندنا الغير، ولكنها معنى متعدٍّ إلى أكثر من ذلك، فمما يدخل تحتها الأمانة في المحافظة على الجسد الذي وهبنا الله إياه، دقيقة لنتفكَّر: لنقف أمام المرآة ونتأمَّل في أجسادنا قليلًا لنجد كل شيء في مكانه، يدين، عينين، شفتين أيضًا وأسنانًا منتظمة، ظهرًا مستويًا، وقدمين سليمتين لا ينقص شيء إذًا ولله الحمد، فلماذا إذًا يحاول المرء إفساد هذا التناسق والجمال الرباني بعلبة مشروبات غازية أو كميات مهولة من الشوكولاته، هل تستحق اللذة المؤقتة فيها أن يغير الإنسان من اتزان جسده لأجلها!
ماذا عن استبدال مقدار جيد من الماء بها كل يوم وبوِرْدٍ رياضيٍّ منتظم ولو كان قليلًا؟ التغيير والتحول من وضع سهل ذي لذة إلى وضع آخر قد يبدو باهتًا وبلا لذة أمرٌ صعبٌ لا شك، ولكننا ننظر إلى الممثلات وعارضات الأزياء بانبهار ونتمنى لو أن لنا أجسادًا وبشرة صافية مثلهم، وبعيدًا عن هذا المثال الذي قد يكون مزيفًا في كثير من الأحيان، فلا شك أن المرأة العادية تعرف واحدة على الأقل تنبهر بجمالها ونضارة بشرتها واعتنائها بنفسها كلما رأتها، وما ذلك إلا نتاج جهد مستمر من النظام الغذائي الصحيح المنضبط، وأما مساحيق التجميل والعمليات الجراحية فكلها تغير تغييرًا ظاهريًّا ويزول أثرها سريعًا، فالتغيير ينبغي أن ينطلق من اقتناع الشخص بضرورته وأهميته ليعيش حياة صحية.
ولو حاول الإنسان وبلغ وسعه ولم يلقَ النتائج المرجوة فما الذي يمنعه من أن يجمِّل روحه ويطيبها، فكم رأيت من محدودي الجمال إلا أنهم أقرب الناس إلى قلبِك، وما ذلك إلى لجمال روحهم ونقاء سريرتهم.
الفكرة من كتاب أناقة نفسية
“لا تنتظر الوقت المناسب تمامًا، فإنه لن يأتي أبدًا”.. نابليون بونابرت.
مجموعة من النصائح العامة التي تحسِّن حياة الفرد المسلم بشكل عام والأنثى بشكل خاص تهمس بها الكاتبة في أذن كل أنثى بلغة سهلة مبسطة وبعبارات ناصح أمين، وباقتسابات شخصية وقصص واقعية لفتيات في المرحلة الثانوية.
مؤلف كتاب أناقة نفسية
سمية عبدالكريم بكار، مهتمة بموضوعات الفتيات ومساعدتهن في إضافة لمسة جمالية إلى حياتهن فيما يخص الجوانب الفكرية، والصحية، والنفسية، والاجتماعية فخرجت بهذا المؤلف الذي جمعت فيه أفكارًا وقصصًا استقتها من تجارب نحو ٤٠٠٠ طالبة من طالبات المرحلة الثانوية في السعودية، في محاولة ليكون الكتاب مناسبًا لعمر الفتيات في تلك المرحلة المهمة جدًّا والخطيرة من حياتهن.