جسمك يسمع أفكارك ويرد عليها
جسمك يسمع أفكارك ويرد عليها
هل فكرت يومًا أن الصداع الذي تشعر به من حين إلى آخر سببه أنك تكتم مشاعر غضبك بدلًا من التعبير عنها؟ أو أن مرض السكري سببه نقص في مشاعر الحب والاهتمام التي تتلقاها في حياتك؟
الحقيقة أن مشاعر الإنسان وأفكاره تترجم إلى مواد كيميائية تؤثر في التوازن الكيميائي للجسم، فيُترجم الحزن إلى دموع، والخوف إلى رعشة وقُشَعْرِيرة، ويحدث كل هذا بسبب “الببتيدات العصبية” التي تؤمن الصلة بين الإدراك الحسي والمشاعر وخلايا الجسم كافة، بمعنى أن جسمك يستمع إلى أفكارك ومشاعرك ويرد عليها بطريقته، فتكون الحالة الصحية لجسمك انعكاسًا لما يحدث تحت السطح.
فالأفكار والمشاعر لديها طاقة، توجهك إلى التصرف بطرائق معينة، وتجعلك تتحرك بنشاط أو تتمدد على السرير من دون حركة، تأكل بشراهة أو تمتنع عن الأكل، تحب شخصًا وتكره آخر، وعندما تكبت هذه المشاعر والانفعالات، تتراكم هذه الطاقة تحت الجلد لحين ظهورها على شكل مرض أو التهاب أو عدوى، فيستعين جسمك بالمرض لينبهك أن شيئًا ما اختل توازنه.
ومن أكثر المشاعر التي نتجاهلها هي مشاعر الغضب، لأنه ليس من الملائم التعبير دائمًا عن غضبك أو استيائك من شيء ما، فيكون هذا التجاهل أو تعمد الكبت لمشاعر الغضب من أكبر المسببات للضغط النفسي stress، فعندما تمنع مشاعرك من الخروج من مكانها الطبيعي بالتعبير عنها، ستضطر تلك المشاعر إلى البحث عن أضعف نقطة في جسمك لتخرج منها وتعبر عن نفسها، ويتحول هذا الكبت إلى مرض يصيب هذه النقطة.
الفكرة من كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
يعتقد معظم الناس أن أجسامهم عبارة عن آلة، يجب تزويدها بالطعام والماء والتمرينات اللازمة لكي تعمل دون تعطّلها، وإذا ما تعرضت للعُطل، تُصلَح بالأدوية أو العمليات الجراحية أو حتى الاستئصال، وهذا ما أدى إلى تطوير المضادات الحيوية واللقاحات والأدوية، ولكن هذا التطور اصطحب معه مشكلات أخرى أسوأ من المشكلات الأصلية، مثل الصداع النصفي المرتبط بالضغط النفسي وتهيج الأمعاء والأمراض المزمنة.
ومن حسن الحظ، شهِدت السنوات الأخيرة اعترافًا بالعَلاقة بين النفس والجسد، فأصبح عند تشخيص المرض، يأخذ الطبيب الحالة النفسية للمريض بعين الاعتبار، وبسبب هذه التغييرات، أَعَدَّت ديب شابيرو كتابنا هذا ليتمكن عامة الناس من اكتشاف العَلاقة بين الحالة النفسية والجسدية لهم، وتعلُّم كيفية شفاء الجسم عن طريق اكتشاف المشكلة النفسية التي تختبئ تحت جلده.
مؤلف كتاب جسمك يتكلم، اسمعه
ديب شابيرو: هي باحثة أمريكية في السلوك التنظيمي، حاصلة على بكالوريوس في علم النفس عام 1982 من جامعة “ميريلاند”، ودكتوراه في السلوك التنظيمي عام 1986 من جامعة “نورث ويسترن”، كما تلقت ديب شابيرو دروسًا مكثفة في جامعات مختلفة لتعلُّم التأمل وعلم النفس والعِلاجات البديلة، وتعلمت كيفية علاج الجسد باستخدام التأمل في النفس، ولها كتب متنوعة في هذا المجال، أشهرها:
The body mind workbook.
Be the Change: How Meditation Can Transform You and the World.
Unconditional Love.
معلومات عن المترجمة:
ألفيرا عون: ترجمت عديدًا من الكتب، منها:
كلمات نقتل بها أولادنا لا تقولوها أبدًا.
60 نصيحة لتنظيف الجسم من السموم.
ريجيم آتكنز.
لماذا تقضم الفتاة أظافرها، ولماذا يشخر الرجال؟ عاداتنا تفضح أسرارنا.