ثورة المعلومات

قد يكون ما يميِّز العالم اليوم هو ذلك السيل الجارف من المعلومات والبيانات التي لم تتوافر في أي وقت مضى، خصوصًا بعد هيمنة الحاسب الآلي والإنترنت ورقمنة المعلومات على العالم، ففي عام 2003 بلغ ما أنتجته البشرية من البيانات التي تم تسجيلها ورقمنتها ما يوازي ما يستغرقه محتوى فيديو عالي الجودة مدة خمسين ألف عام، وإلى الآن ما زالت تكنولوجيا المعلومات تتطوَّر وتغيِّر وجه العالم على نحو لا رجعة فيه، لا سيما مع بروز مجالات حيوية كالاقتصاد المعرفي وتكنولوجيا النانو التي لم يكن لها وجود دون التطور الحاصل في التكنولوجيا المعلوماتية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وكان لهذا الانفجار الهائل في البيانات أثره الواضح في نشأة ما يسمى “ثورة المعلومات”، التي غيرت كثيرًا من فلسفتنا الواقعية، وتختلف تلك الثورة عن غيرها في كونها تنقل الأشياء من العالم المادي إلى العالم المعلوماتي، مما يبرز العديد من التحديات البشرية التي تدرك آثارها الأجيال القادمة، ونظرًا إلى قابلية المعلومات لعملية الاستنساخ أصبح هناك نوع من شيوع النمطية في هذا العالم غير الملموس، لا سيما مع تعاظم ظاهرة العولمة وزيادة الاتجاه إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقنية تعلم الآلة وشيوع البرمجيات التي أسهمت بدورها في بروز ظاهرة الأصول الافتراضية، فاليوم أصبحنا نعيش داخل سجن معلوماتي كبير أكثر تزامنًا وترابطًا من العالم المادي، هذا العالم من شأنه أن يخلق فرصًا وتحديات في الوقت ذاته، كما أنه سيؤدي إلى تغييرات ثورية في المعادلة الاجتماعية بين البشر.

يعاني العالم اليوم تخمة معلوماتية كما يقول البعض، حيث تتدفَّق المعلومات إلى حياتنا عبر قنوات متعددة مثل التليفزيون والراديو والكتب وشبكة الإنترنت، فهي اليوم لها أهمية بالغة في حياتنا لا سيما ونحن نشهد إرهاصات المستقبل الرقمي الجديد، وعلى ذلك يقدم هذا الكتاب فكرة عامة عن ماهية المعلومات ودلالاتها بالإضافة إلى أنواعها المختلفة وفي ثنايا هذا الكتاب يبني المؤلف تصورًا عامًّا عن المستقبل الرقمي الجديد والآثار المحتملة في الواقع الاجتماعي والاقتصادي.

لوتشانو فلوريدي Luciano Floridi: كاتب إيطالي وأستاذ الفلسفة وأخلاقيات المعلومات في جامعة أكسفورد، تخرج في قسم الفلسفة من جامعة روما عام 1988، كما حصل على درجة الماجستير في الفلسفة (1989) ودرجة الدكتوراه (1990) من جامعة وارويك بالمملكة المتحدة، ويشغل الآن كرسي أستاذية الأبحاث في فلسفة المعلومات، وكرسي أستاذية اليونسكو في المعلومات وأخلاقيات الكمبيوتر في جامعة هارتفوردشير، كما أنه زميل كلية سانت كروس بجامعة أكسفورد، ويُعد فلوريدي أحد أبرز المفكرين وأكثرهم تأثيرًا في مجال فلسفة المعلومات والتكنولوجيا والأخلاقيات.

له العديد من المؤلفات منها:

الذكاء المعزَّز.

الفلسفة والحوسبة.

فلسفة الحوسبة والمعلومات.