ثلاثيني يبحث عن زوجة
ثلاثيني يبحث عن زوجة
بدايةً لنكن واقعيين: أنت الآن في الثلاثين من عمرك أو ربما تكون قد جاوزتها؛ أيًّا كان عليك أن تدرك أن معايير اختيارك وأهدافك الحالية من الزواج مختلفة عما كنت عليه في العشرينيات بالطبع، جميل جدًّا لنبدأ مباشرةً في بعض النصائح التي قد تساعدك خلال رحلتك للاستقرار العاطفي: انطلاقًا من المقدمة السابقة أفترض بأنك قد حدَّدت أهدافك وغاياتك من الزواج، وبالتالي مواصفات شريكك المستقبلي أصبحت واضحة بالنسبة لك، تبقى فقط أن تبحث عمن يتلاءم معها، ونحن نتحدث عن الملاءمة حاول أن تتخلَّى عن مواصفاتك المثالية، إذا وجدته فلا تلتفت إلى عمره، وتذكَّر أنك في الثلاثين أيضًا ما زلت تبحث عن شريك! إذا كان مناسبًا فلا تضيِّع وقتك، فأنتما ناضجان بما فيه الكفاية لتقرِّرا ما إذا كنتما مناسبين أم أن استمراركما في علاقة كهذه مضيعة للوقت!
النضج أيضًا عامل مساعد في هذه الخطوة كما رأيت، إضافةً إلى أنه سيدفعك إلى الحديث بانفتاح وعفوية مع الطرف الآخر، فدعِ الخجل لأصحاب الشباب العشريني، إلا إذا كنت ممَّن مرَّ بتجارب سابقة صادمة ستحتاج إلى أن تنفكَّ من قيودها أولًا، وحين تفعل ذلك لا داعي لأن تستحضر ماضيك بكل تفاصيله.
حتى وإن مررتَ بتجربة الطلاق! حتى وإن مررتَ بها، فالطلاق تجربة ذات دروس وعبر إن كنت فهمتها وعالجت آثارها فلا يمنعك ذلك من أن تقدم على الزواج مرة أخرى بنفس سوية، قد يحتاج البعض إلى مساعدة مختص لمرور تلك الأزمة، إلا أنها ستمر على أي حال، وبذلك ستتمكَّن من الحديث عن هذا الأمر مع شريكك الجديد بكل أريحية وموضوعية.
الفكرة من كتاب متعة أن تكون في الثلاثين
في الثلاثين كنت أو في العشرين أو حتى تجاوزتهما معًا، يهديك هذا الكتاب نصائح للمستقبل ويطلعك على تجارب أشخاص مروا بما تمر أو ستمر به، الأرقام في نهاية الأمر ليست إلا أرقامًا، مؤشرات على الدخول والخروج من مراحل حياتية مختلفة، وفهم كل مرحلة يساعدك على أن تعيشها بنضج وموضوعية، لمَ لا أتركك للاستمتاع بالقراءة!
مؤلف كتاب متعة أن تكون في الثلاثين
علا ديوب: كاتبة ومترجمة ومدونة سورية، ولديها مدوَّنة تقوم من خلالها بنشر مجموعة من المقالات الإنجليزية المترجمة، في مجالات تطوير الذات.
من الكتب التي قامت بترجمتها:
أشياء جميلة.
تكلمي الآن أو اصمتي للأبد.
أغرب عادات الشعوب.