ثقافة العمل الجماعي
ثقافة العمل الجماعي
تعدُّ ثقافة العمل الفردي مترسِّخة في مجتمعنا العربي، فمثلًا في الأعمال الفنية ستجد أنجح الأعمال مبنية على فكرة البطولة الفردية، كما في سلسلة روايات “رجل المستحيل” لنبيل فاروق مثلًا، بينما كتب نفس الكاتب سلسلة روايات أخرى بعنوان “ملف المستقبل”، وكانت تمتاز بتنمية روح العمل الجماعي، ولكنها لم تلقَ نفس النجاح الذي نالته سلسلة “رجل المستحيل”.
وهناك اختبار تم طرحه ليجيب عليه القارئ: “لو كنت أول رائد فضاء يصل إلى القمر ماذا ستقول فور وصولك؟”، مثلًا إذا كان أول رائد فضاء يصل إلى القمر عربيًّا، تُرى ما أول جملة سيقولها من على سطح القمر؟ غالبًا ستكون تمجيدًا إما لعرقه أو لدينه، بينما كانت جملة رائد الفضاء الأمريكي إنها خطوة كبيرة للإنسانية.
وبعد ذلك نتطرَّق إلى فكرة الخوف من المجهول التي تؤثر في اختياراتنا وفي تقبُّلنا للآخر، ومما سيساعد على عملية تقبُّل الآخر فهم الآخر، وذلك عبر سماعه وتفهُّمه، وتدريب مواقع الإدراك! وهي: إدراكك أنت، أي إدراك الموقف من وجهة نظرك وبعقليتك أنت؛ وإدراك الشخص الآخر، عن طريق وضع نفسك في حذاء الآخر والتفكير بمنطقه ووجهة نظره؛ والإدراك من خارج الموقف، وهو إدراك شخص محايد من خارج الموقف ينظر إليكما بنظرة محايدة، وسيساعدك تدريب مواقع الإدراك على تقبُّل الآخر.
الفكرة من كتاب تخلَّص من عقلك!
يناقش الكتاب الأفكار المتخلِّفة -المغلوطة من وجهة نظر الكاتب- في المجتمع العربي، فتبدأ مقدمة الكتاب بتساؤل: لماذا تخلَّف العرب؟ وهو يقصد متخلِّفين على مستوى التقدُّم والرقي بين الدول، ويطرح نظريَّته للإجابة على هذا السؤال بأن سبب تخلُّف العرب هو الأفكار المترسِّخة في المجتمعات العربية، وموضوع الكتاب هو الخوض في هذه الأفكار ومعالجتها.
ومعنى العنوان (تخلَّص من عقلك!) أي تخلَّص من الأفكار المتخلِّفة المترسِّخة في عقلك، ويجيب هذا الكتاب عن تساؤلات مثل: “كيف أحدِّد وأحقِّق أهدافي؟ وكيف أكون منفتح الذهن؟ كيف أنمِّي شعور الانتماء إلى الوطن؟”.
مؤلف كتاب تخلَّص من عقلك!
شريف عرفة: هو فنان الكاريكاتير، وكاتب في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي.
حاصل على ماجستير علم النفس الإيجابي التطبيقي، وماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية، وبكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان.
درس إعداد البرامج التدريبية، وقدَّم عددًا من البرامج التلفزيونية، وحاضَر في العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والشركات، كما حصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير لأعماله.
تم ترشيحه لجائزة الصحافة العربية، وفاز بالمركز الأول عالميًّا في مسابقة مانيسيا ميسير للكاريكاتير الصحفي.