ثالث أضلاع المثلث (المشاعر)
ثالث أضلاع المثلث (المشاعر)
تتأثر المشاعر تأثرًا كبيرًا بأفكار الشخص وسلوكياته، فقد أوجد عالم النفس الدكتور: دِيفِيد بِيرنز مصطلحًا أسماه (الهلع العاطفي)، ويقصد به مشاعر الخوف المبالغ فيها التي تنتج عن المشاعر السلبية، كالغضب والصراع والعدوانية والمواجهة.
فالخوف من الغضب يكون بعدول الشخص عن الرفض إلى الموافقة على أي شيءٍ لا يريده لمجرد الخوف من غضب الطرف الآخر، إذ يرتبط الغضب في ذهنه دائمًا بالعدوانية، مع أن الغضب له أشكالٌ عدة، ولا يصل إلى شدته إلا بالمرور بها، وقد يكتم الشخص غضبه حتى يتجنب غضب الآخر أو يتجنب عدم رضاه عنه، ويغفل الشخص عن مدى الأذى الذي سيلحقه جراء هذا الكتمان من تدمير لجهازه المناعي، وجعله عرضه لكثير من الأمراض، وعلى عكس ما يُعتقد فإن نوبات الغضب مفيدة من حين لآخر، لأن الكتمان أمر شديد الخطورة على الصحة، والحل الصحيح إنما يكون في التعبير عن الغضب بشكلٍ بناءٍ بطريقةٍ واضحة مباشرة.
ويتخذ الخوف من المشاعر السلبية شكلًا آخر، كخوف الشخص من العدوانية التي قد يتلقاها من الآخرين، وليس المقصود بالحديث العدوانية التي تتعلق بالأذى الجسدي فقط، وإنما العدوانية العاطفية والنفسية كذلك التي تكون من خلال السباب والألفاظ البذيئة التي لا يزول أثرها غالبًا، وتصاحب الشخص من طفولته إلى أن يصير رجلًا محملًا بكثير من الندوب والمعتقدات الخاطئة التي تدفعه إلى السلوكيات غير السوية أو الضارة له وللآخرين، كالإبقاء على علاقةٍ لا تناسب الشخص لمجرد خوفه على مشاعر الآخر، وتجنب الشخص أيضًا خوض أي خلاف أو صراع في علاقته بالمقربين منه لاعتقاده الشديد بخطورة هذا الأمر، وعدم النظر في احتمالية إرادة هذه الخلافات بشكلٍ بناءٍ يسهم في تقوية العلاقة وازدهارها أكثر بدلًا من ترك الخلافات تتراكم!
الفكرة من كتاب داء إرضاء الآخرين.. مداواة متلازمة داء إرضاء الآخرين
من منّا لم يقع يومًا في فخ السعي وراء إرضاء غيره على حساب نفسه؟ كثير منّا قد وقع في هذا الفخ وربما ما زال عالقًا فيه لا يستطيع الخروج منه، ومع اعترافك بسلبية هذا الأمر، وشعورك بالسوء تجاه التصرفات التي تصدر عنه، هل تساءلت يومًا لماذا أتصرف بهذا الشكل؟ وهل يمكنني أن أتوقف عن التصرف بهذه الطريقة؟ وكيف السبيل إلى ذلك؟
هذا ما يدور حوله الكتاب وما تناولته الكاتبة بالبحث؛ راغبةً في مساعدة كل من ينوي ويبحث عن سبيلٍ يخلّصه من تلك العادة.
مؤلف كتاب داء إرضاء الآخرين.. مداواة متلازمة داء إرضاء الآخرين
هاريت بي. برايكر: كاتبة حاصلة على رسالة الدكتوراه، عملت اختصاصية نفسية في مجال علم النفس، ومستشارة إدارية لمدة تجاوزت خمسة وعشرين عامًا بمدينة لوس أنجلوس، تميّزت في مجال الخطابة في مجالاتٍ مختلفةٍ ومتنوعة، على رأسها المجالات التي تتعلق بقضايا المرأة، وقد وظفت ذلك من خلال الكتابة في مجلاتٍ عدة أيضًا، وحصدت كثيرًا من الجوائز عن كتاباتها، فقد ألفت عديدًا من الكتب في مجال علم النفس، وأصبحت كتبها من الكتب الأكثر رواجًا ومبيعًا، ومن هذه المؤلفات:
من يشد خيوطك؟ كيف تكسر دائرة الاستغلال وتستعيد السيطرة على حياتك.
The Type E Woman: How to Overcome the Stress of Being Everything to Everybody.
Getting Up When You’re Feeling Down.