توزيع الأدوار والمهام

في العلاقة أدوار ومهام ومسؤوليات تقع على عاتق الطرفين، فلا بد من توزيعها على الطرفين مع مراعاة طبيعة كل طرف، فيكلف الرجل بمهام تلائمه وكذلك المرأة، بحيث لا يؤدي أحدهما دور الآخر إلا في حالات الطوارئ، ويستحسن وجود قدر من المرونة والتفاهم والاحترام المتبادل بين الطرفين والسعي إلى التطوير والتحسين والتحمل معًا، ووجود مساحة للنقاش في ما يُوزَّع من مهام. 

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والرجل في العلاقة مسؤول عن توزيع الأدوار في حدود الحب والاحترام، وليست قوامته صراعًا واستبدادًا، بل دور ومسؤولية، ويجب أن يأخذا في الاعتبار بعض الأمور، فمثًلا يجب مراعاة عدم تداخل الأدوار، وألا يحتل أحدهما دور الآخر دون الاستئذان، لأن هذا تهميش للآخر ومن ثم يشعر بالاستغناء وربما ينسحب من أدواره، ولا يترك أحدهما دوره ليؤديه الطرف الآخر، فهذا يسبب خللًا في العلاقة، وفي حالة الانشغال لا يترك الشخص دوره إلا بعد أن يفوض آخر يؤدي مهمته حتى لا يثقل على شريكه ويضغط عليه. 

وتوزع الأدوار بمشاركة الطرفين معًا دون فرض أو إجبار للآخر عليها، بل لا بد من الرضا والتفاهم ومراعاة الآخر وطبيعته وإمكانياته، وبعد التوزيع يجب متابعة تنفيذ تلك الأدوار، فقد تسقط لنسيان أو سوء توزيع أو اعتماد على الآخر، وقد يحتقر أحد الطرفين دور الآخر ويقلل من أهمية ما يفعله شريكه، وهذا يؤثر بالسلب في العلاقة، فلا بد من تقدير جميع الأدوار التي يؤديها الطرفان، فمن دون وجود أي دور -مهما كان صغيرًا- يعرض العلاقة للخطر. 

كثر الطلاق والمشكلات الزوجية في الآونة الأخيرة، وأصبحت الأسر مفككة والرابطة الزوجية قابلة للكسر مع أقل مشكلة، ويمكننا تفهم تلك المشكلة من خلال فهم الاختلاف بين الطرفين، فهما يعيشان معًا ويجمعهما بيت واحد ليكوّنا أسرة واحدة، ويخوضان معًا خضم الحياة، لذلك يحتاجان إلى أن يتفهم كل منهما الآخر، وبعد التفهم يأتي الاتفاق في ما بينهما من أجل الاستمرار وعيش حياة هانئة. 

وهذا الكتاب يقدم لنا الأسس والمبادئ التي ترسخ الاتفاق بين الطرفين، بحيث تُوزَّع الأدوار بينهما بما يتناسب مع طبيعة كل طرف وظروفه، كما يضع لنا أسس الاتفاق على البرامج والأشياء كافة التي سيفعلها الطرفان معًا، وبهذه المبادئ والأسس يمكن إنشاء بيت صالح سوي.

أ. د. أسامة يَحيى: أستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس، يعمل في مجال الإرشاد الأسري والتربوي، كما أنه محاضر في أكثر من مؤسسة، وهو مؤلف تتمحور كتاباته حول الأسرة والحياة الزوجية. 

من مؤلفاته: 
شريك حياتي من فضلك.. افهمني.
الحب بين الأفورة والواقع.
أروع شريك حياة.